الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

نتنياهو: نشارك مصر ودولا كثيرة حربها ضد الإرهاب الإسلامي

    نتنياهو: نشارك مصر ودولا كثيرة حربها ضد الإرهاب الإسلامي

    نتنياهو: "حربنا ضد الإسلام المتطرف" - أ ف ب
    أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تشارك مصر ودولا أخرى في الشرق الأوسط والعالم في حربها ضد إرهاب الإسلام المتطرف"، على حد وصفه.
    وقال نتنياهو في أول تعليق رسمي له على الهجمات التي طالت كمائن للجيش المصري في سيناء، إن "الإرهاب الإسلامي موجه من قبل إيران والشيعة المتطرفين وداعش والسنة المتطرفين، وفصائل أخرى مثل حماس".
    وأضاف نتنياهو أن "الإرهاب يضرب على حدودنا، وخطر تنظيم الدولة ليس فقط في الجولان، ولكنه موجود في مصر أيضا في مدينة رفح. أي أنه أصبح على حدودنا".
    في حين ذكرت وسائل إعلامية عالمية أن "الجيش الإسرائيلي قرر الموافقة على طلبات مصر بتعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء"، في الوقت الذي قالت فيه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن "الموافقة على الطلبات جاءت بعد ساعات من قيام مسلحين على صلة بتنظيم الدولة بشن هجمات على القوات المصرية شمال سيناء، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست في موقعها الإلكتروني".
    يذكر أنه "بموجب معاهدة السلام لعام 1979 التي وقعت عليها الدولتان، فإنه يتعين على كل دولة أن توافق على قوات عسكرية إضافية في المنطقة على جانبي الحدود".
    وكانت قيادة القوات المسلحة المصرية أعلنت في بيان "مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية، وتدمير عشرين سيارة لهم خلال الهجوم على عدد من الكمائن في شمال سيناء، الأربعاء، وما أعقب ذلك من مواجهات مع عناصر القوات المسلحة".
    وقال البيان إن "العمليات أسفرت عن استشهاد 17 من رجال القوات المسلحة، من بينهم أربعة ضباط، وإصابة 13 آخرين، بينهم ضابط".
    إلى ذلك، أعلن "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة المسؤولية عن الهجمات.

"فضائح" متعلقة باغتيال النائب العام تلاحق السيسي


    "فضائح" متعلقة باغتيال النائب العام تلاحق السيسي


    السيسي يتهم الإخوان باغتيال بركات في حين تشير معطيات لتورط الداخلية - أرشيفية
    رافق اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، عدد من الفضائح التي تكشف ارتباك نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في التعامل معها، وتميط اللثام عن جانب من تورطه فيها، بشكل مباشر بتدبير اغتياله، أو غير مباشر بالإهمال المتعمد، وفق ما يراه مراقبون.

    وهذه الفضائح ضربت مصداقية الرواية التي قدمها السيسي للحادثة، التي تقوم على اتهام الإخوان المسلمين بارتكابها، والتلميح إلى أن الرئيس محمد مرسي أعطى الإشارة لاغتيال بركات "من القفص"، على حد تعبيره.
    النيابة ترجح تورط "بيت المقدس"
    نسفت صحيفة "البوابة"، المقربة من الأجهزة الأمنية، رواية السيسي من أساسها، عندما نقلت عن مصادر قضائية، الأربعاء، أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الحادث رجحت تورط عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" في تنفيذ الجريمة.

    وعللت ذلك لتشابهها مع محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، و"لحجم الاحترافية التي تطلبها تنفيذ محاولة الاغتيال، وهي الاحترافية المتوفرة لدى عناصر التنظيم".
    دهشة من التراخي الأمني وقت الحادثة
    قال شاهد العيان، أحمد سليمان، وهو صاحب محل في منطقة الحادثة، إن المنطقة التي تم فيها وضع السيارة المفخخة قريبة من منزل وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، دون أن يكون في المنطقة أي كاميرا للتصوير.
    ونشر أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واسمه كريم الشيخ، مقطع فيديو ظهر فيه النائب العام، وهو متأثر بجراحه، بين عدد من الأهالي، قاموا بنقله من على الرصيف إلى سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى النزهة، وسط موقع الانفجار في مصر الجديدة.
    بركات رفض استقلال سيارته المصفحة
    نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء، عن مصدر قضائي تأكيده أن النائب العام رفض قبل الحادث بلحظات استقلال سيارته المصفحة وفقا لأوامر الحراسة، وقرر ركوب سيارة عادية.
    والسؤال الذي طرحته: "لماذا خاف النائب العام من ركوب السيارة المصفحة، وفضل ركوب السيارة العادية؟".
    ونقلت عن ضابط الحراسة الخاص ببركات أنه كان يشعر بأنه معرض لمثل هذا الحادث، فكان دائم التدقيق والتشديد على مرافقيه من ضباط الشرطة، ويحرص على تواجد أفراد التأمين، وتشديد الكردون المحيط به، بداية من أمام مكتبه، مرورا بدار القضاء العالي، وحتى باب سيارته.
    محاولة سابقة لاغتياله
    أمر آخر هو ما كشفه القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، نبيل نعيم، عن تعرض النائب العام لمحاولة اغتيال سابقة، ما يترك سؤالا مفاده "لماذا لم يشدد نظام السيسي إجراءات تأمين النائب العام؟".
    تصريحات سائق النائب العام
    أثارت تصريحات سائق بركات، ناصر رفعت، شكوكا كثيرة حول الطريقة التي تم بها اغتيال النائب العام؛ إذ ظهر بصحة جيدة دون أي خدوش، رغم تعرضه مع النائب العام لمتفجرات يصل وزنها إلى 400 كغم، بحسب ما أعلنته داخلية الانقلاب.

    وأكد في تصريحاته المثيرة للجدل أنه خرج بعد الانفجار سليما، هو والنائب العام، ودار حوار بينهما لنقله إلى أقرب مشفى.


كيف مرت على السيسي أسوأ ثلاثة أيام منذ توليه الرئاسة؟

    كيف مرت على السيسي أسوأ ثلاثة أيام منذ توليه الرئاسة؟

    تعهد السيسي باستعادة الأمن ومحاربة الإرهاب وهو أمر فشل فيه حتى الآن - أ ف ب
    شهدت مصر منذ ثلاثة أيام أحداثا دامية بين تفجير عبوات ناسفة وهجمات مسلحة واغتيالات سياسية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى تزامنا مع الذكرى الثانية للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
    ويقول مراقبون إن التصاعد الحاد في معدل العنف في البلاد، خاصة في الثلاثة أيام الأخيرة، بات يمثل كابوسا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي استولى على السلطة بعد أن تعهد باستعادة الأمن ومحاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي فشل فيه بوضوح حتى الآن.
    وبدأت عمليات العنف التي واكبت ذكرى الانقلاب، باغتيال النائب العام هشام بركات، في هجوم بسيارة مفخخة في حي مصر الجديدة الراقي شرق القاهرة الاثنين الماضي، وأسفر عن إصابة تسعة آخرين بإصابات متعددة، وتدمير عشرات السيارات والممتلكات الخاصة.
    تصفية جسدية في أكتوبر
    وشهدت مدينة 6 أكتوبر تفجير سيارة مفخخة بجوار قسم ثاني 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة يوم الثلاثاء أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
    وقالت وزارة الداخلية إن شخصين كانا يستقلان السيارة المفخخة ويتوجهان بها إلى أحد الأهداف، لكنها انفجرت قبل وصولهما لهدفهما.
    ويوم الأربعاء، أعلنت الداخلية تصفية 13 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين داخل شقة سكنية في مدينة 6 أكتوبر، على رأسهم ناصر الحافي عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة القليوبية.
    وبررت الداخلية قتلهم بأنهم من قيادات العمليات النوعية وأنهم بادروا بإطلاق النار على قوات الشرطة عندما اقتحمت الشقة لإلقاء القبض عليهم، وهي الرواية التي أثبت نشطاء زيفها وأكدوا أن الداخلية قتلتهم بدم بارد.
    وقال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الضحايا هم المسؤولون عن كفالة أسر الشهداء والمعتقلين، مؤكدا أن "العصابة المجرمة الحاكمة قتلتهم في اغتيال خسيس ليداري السيسي عجزه وفشله في سيناء".
    أعنف هجمات في سيناء
    وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، شهدت شمال سيناء أعنف هجوم منذ عقود حيث استهدفت عناصر مسلحة 15 موقعا عسكريا بمدينة الشيخ زويد في وقت متزامن تبنتها "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم الدولة، وقتلت أكثر من 60 من جنود الجيش المصري، بحسب تقارير صحفية محلية ودولية.
    لكن القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت في بيان لها مقتل 17 من رجال الجيش فقط و"100 إرهابي".
    ولمواكبة هذه الأحداث الدامية، قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء إن مجلس الوزراء أقر في اجتماعه الأسبوعي يوم الأربعاء، قانون مكافحة الإرهاب، ورفعه إلى السيسي للتصديق عليه.

    إطلاق نار بالفيوم
    وفي مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، جنوب مصر، أطلق مجهولون النار على سيارة شرطة ومدرعة على طريق القاهرة الفيوم يوم الأربعاء دون وقوع إصابات، ولاذوا بالفرار، وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محول كهرباء، ولم تسفر عن وقوع إصابات، فيما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول ثلاث عبوات أخرى.
    وشهدت مدينة الفيوم، ثلاثة انفجارات في محيط إدارة شرطة المرافق، أسفرت عن إصابة ضابط
    بالإضافة إلى خسائر مادية، وانفجرت عبوة ناسفة بجوار مبنى الأحوال المدنية أدت إلى إصابة شخص واحد.
    تفجير السكك الحديدية بالشرقية
    وفي الشرقية بدلتا مصر، قام مجهولون بتفجير خط السكك الحديدية بعبوة ناسفة عند مدينة "أبو حماد" الأربعاء، وأسفر الهجوم عن خسائر مادية دون إصابات بشرية.
    وانفجرت عبوة بدائية الصنع في مدينة الزقازيق ولم تسفر عن أي إصابات.
    إسقاط أبراج في القليوبية والجيزة
    وشهدت محافظة القليوبية انفجار ثلاث عبوات ناسفة في برجي كهرباء في بمدينة بنها، الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وتضرر البرجين.
    وتعرضت أربعة أبراج للكهرباء يوم الأربعاء لعمليات تخريب، وأسقطت ثلاثة أبراج منها تربط بين محافظتى القاهرة والقليوبية، وخرجت محطة كهرباء بنها الجديدة من الخدمة مؤقتا، بحسب بيان لوزارة الكهرباء، تلقت "عربي21" نسخة منه.
    وتم العثور على عبوة ناسفة يوم الأربعاء، بجوار أحد البنوك بمدينة بنها، وتمكن الخبراء من إبطال مفعولها قبل انفجارها.
    أما في الجيزة، فقام مجهولون بزرع 52 عبوة ناسفة أسفل أبراج الكهرباء بمناطق متفرقة، ما تسبب في إسقاط أربعة منها وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل".
    هجمات في أسوان وبني سويف
    وقتل ضابط شرطة وأصيب أربعة آخرون بمدينة ببا التابعة لمحافظة بني سويف في صعيد مصر في هجوم مسلح على كمين أمني نفذه مجهولون الثلاثاء، وبعدها شهدت مدينة بني سويف انفجار قنبلتين لم تسفرا عن وقوع إصابات.
    وفي مدينة حلوان أطلق مجهولون النار على حراس متحف الشمع مساء الثلاثاء فقتلوا مجندا وأصابوا آخر قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن تتمكن الشرطة من التعرف على هويتهم.
    وانفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزة أحد الأشخاص قبل إلقائها على أحد التمركزات الأمنية في منطقة المعصرة بحلوان، ما أدى إلى إصابة منفذ العملية بجروح خطيرة.

واشنطن بوست: هجمات سيناء تتحدى مزاعم الانقلاب حول الاستقرار

    واشنطن بوست: هجمات سيناء تتحدى مزاعم الانقلاب حول الاستقرار

    واشنطن بوست: هجمات سيناء هي الأكثر تقدما ضد جيش يعد من أقوى جيوش المنطقة - أ ف ب
    وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الهجمات المنسقة، التي قام بها مسلحون تابعون لتنظيم جهادي في سيناء، يقسم الولاء لتنظيم الدولة، بأنها الأكثر تقدما من التي يقوم بها التنظيم ضد جيش يعد من أقوى جيوش المنطقة ومنذ عقود، ويتحدى مزاعم مصر وجهودها بأنها ساحة للاستقرار في المنطقة، التي تعيش حالة من الفوضى والعنف.
    ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي قام به النظام الديكتاتوري في مصر بسحق المعارضة المصرية، وعزز من دور الجيش المصري، فإن الموالين المصريين لتنظيم الدولة استطاعوا السيطرة على بلدة عدد سكانها 60 ألف نسمة.

    وتذكر الصحيفة أن الهجوم جاء بعد يومين من اغتيال شخصية قضائية بارزة، وهو النائب العام هشام بركات، الذي فجرت قنبلة في موكبه في القاهرة.

    ويبين التقرير أن التمرد في سيناء زادت قوته منذ قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2013. وقد أعلن أحد أقوى التنظيمات في سيناء ولاءه لتنظيم الدولة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.
    وتنقل الصحيفة عن الزميل الزائر لمعهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب زاك غولد، قوله إن طبيعة هجوم الأربعاء "جديدة ومثيرة للقلق". ويضيف غولد، وهو متخصص في شؤون سيناء، أن المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم "ولاية سيناء" قد تحولوا من حرب العصابات إلى مواجهة منسقة، ويقول: "هذا ليس هجوما من هجماتهم العادية (إضرب وأهرب)، ويبدو أنهم يخططون لعملية طويلة".

    ويتابع غولد للصحيفة بأنه ليس من الواضح إن كان المتشددون أرادوا السيطرة على البلدة، أم أنهم جروا الجيش المصري إلى حرب مدن، لافتا إلى أن كلا الخيارين "غير مسبوقين".
    ويلفت التقرير إلى أن سكان سيناء، الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف، أو ممن وضعوا تفاصيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفوا مشاهد الذعر في المنطقة. وقد وصف اثنان على "فيسبوك" المشاهد بأنها جهنمية، حيث الجثث الملقاة في شوارع الشيخ زويد.

    وتورد الصحيفة أن شهود عيان قالوا إن السكان استخدموا الحمير من أجل نقل الجرحى إلى أقرب مستشفى عام، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول إلى البلدة؛ بسبب شدة القتال. وقال مسؤولون أمنيون إن المسلحين ظهروا من أسطح المنازل لإطلاق النار على المراكز العسكرية.
    ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المتحدث باسم تنظيم الدولة كان قد دعا إلى أن يكون شهر رمضان شهر النار، ودعا المؤيدين إلى القيام بهجمات ضد الكفار في أنحاء العالم كله، ومنذ ذلك الوقت فقد نفذت عمليات في الكويت وتونس وباريس.
    وتقول الصحيفة إن ولاية سيناء أعلنت الأربعاء الماضي أنها هاجمت الجيش المصري الكافر بسيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة، واستهدفت 14 نقطة تفتيش ونادي ضباط الجيش في منطقة الشيخ زويد، التي تبعد 115 ميلا عن القاهرة.

    وينوه التقرير إلى أن الهجوم قد بدأ في الساعة السابعة صباحا، واستمرت المواجهات لساعات طويلة. وأعلن التنظيم في بيان آخر أنه زرع محيط شرطة الشيخ زويد بالألغام.

    وتشير الصحيفة إلى أن غولد لا يتوقع نجاح الجهاديين في سيناء بالسيطرة على مناطق، ويقول : "مصر ليست العراق، وسيناء ليست الأنبار". وأضاف أن "الجيش المصري متماسك، ولديه قدرات عسكرية، ويمكنه إخراجهم من المناطق"، ويتساءل غولد: "كم من المدنيين سيتضررون من هذه العمليات؟".

    ويوضح التقرير أن مصر تواجه مشكلة الجهاديين منذ سنوات، خاصة في منطقة سيناء، التي يعيش فيها البدو الذين يحتفظون بعادات وقيم تختلف عن بقية السكان في مصر. وقد اتهم شيوخ سيناء الحكومة المركزية بتجاهل مناطقهم، وهو ما دفع أبناءهم إلى الاتجار بالمخدرات والسلاح والبشر.

    وتلفت الصحيفة إلى أن وضع البدو قد ازدهر في عام 2011، عندما طرد السكان الشرطة، وحدث فراغ أمني ملأه الجهاديون، وأنشأوا لهم جيوبا آمنة في سيناء، وخزنوا فيها الأسلحة، التي حصل عليها المتشددون من ليبيا، التي تعيش حالة من الفوضى، بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.

    ويلاحظ التقرير أن علاقة المتشددين في سيناء بتنظيم الدولة قد أعطتهم الجرأة أكثر، وإن لم يكن واضحا إن كان التنظيم قد زودهم بالأسلحة.

    وتجد الصحيفة أن هجمات الأربعاء طرحت أسئلة أخرى حول فعالية الحملة التي يقوم بها الجيش في سيناء، حيث قامت الأجهزة الأمنية بحملات اعتقال واسعة، مستدركا بأن الجهاديين يواصلون العمل بحرية.
    وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن أحد سكان رفح المقيمين فيها منذ زمن طويل يقول: "لم تكن الأوضاع بهذا السوء". وأضاف أن "الكل يعيش في حالة من الذعر، وخطوط الهاتف تنقطع بشكل متكرر، ولهذا لا نستطيع الاتصال ببعضنا".

المانيفستو الإيطالية: هؤلاء هم مسلمو إيطاليا

    المانيفستو الإيطالية: هؤلاء هم مسلمو إيطاليا

    تقول الصحيفة إن هؤلاء الرافضين لـ"الإرهاب" يمثلون مسلمي إيطاليا
    نشرت صحيفة المانيفستو الإيطالية تقريرا حول ردة فعل مسلمي إيطاليا بعد هجمات باريس، وقالت إنهم خرجوا بأعداد غفيرة في مظاهرات في مدينة روما، ليقولوا بكل وضوح إنهم ضد الإرهاب، وقد شارك الشباب والنساء بكثافة في هذه التحركات؛ لرفض ربط الدين الإسلامي بجرائم تنظيم الدولة.
    وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عددا كبيرا من المسلمين الإيطاليين، تجمعوا خلال هذا الأسبوع في ساحة "سانتي أبوستولي" في روما، وكانوا يحملون معهم مظلاتهم بسبب هطول الأمطار بغزارة، وقد حضر المسلمون بأعداد غفيرة؛ للوقوف ضد الإرهاب، وإظهار تضامنهم مع عائلات الضحايا في باريس. ورحب الحاضرون بالنائبة "لاورا بولدريني"، التي تلت عليهم رسالة وجهها إليهم الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا"، حول مسألة الهجمات الإرهابية.
    وذكرت مراسلة الصحيفة أن المصورين والصحفيين هرعوا فجأة إلى منطقة أخرى خلف مكان المظاهرات، ليتكشفوا مصدر الضوضاء التي انبعثت فجأة، ليتبين لهم أن مجموعة كبيرة من الشباب المسلم الذين كانوا يحملون لافتات عديدة، جاؤوا من عدة مناطق قريبة وبعيدة؛ من أجل إظهار لحمتهم في مواجهة الإرهاب، وكان بين هؤلاء الشابة منال وأختها زينب، اللتان كانتا تلبسان الحجاب.
    وذكرت الصحيفة أن منال وزينب اللتين تنحدران من تونس، درستا البيولوجيا في الجامعة الإيطالية، وكانتا طيلة المظاهرة ترددان الشعارات الرافضة للإرهاب، بل إن زينب كانت تقود الهتافات، وكان الناس يرددون وراءها شعارات، مثل: "ارفعوا أصواتكم، قولوا لا للإرهاب".
    ولاحظت الصحيفة أن صوت منال كان أثناء الهتافات مليئا بالمشاعر، وكانت دموعها على وشك أن تنهمر، ولكنها واصلت الهتافات التي تعبر عن قضية الشباب المسلم في إيطاليا. واعتبرت الصحيفة أن هذه الشابة المسلمة تعبر بصدق عن النموذج الحقيقي للإسلام، المناقض لنموذج "حسناء آيت بولحسن"، التي يرجح أنها قامت بتفجير نفسها أو قتلت من قبل القوات الخاصة خلال مداهمة للشرطة الفرنسية في حي "سان دوني".
    ونقلت الصحيفة عن منال قولها: "نعم أنا أرتدي الحجاب، نعم أنا مسلمة، وأقوم بذلك باختياري، وأنا أذهب إلى الجامعة وأركب الحافلات والقطار والمترو، وأحيانا بعض الناس عندما يرونني يحبسون أنفاسهم وينظرون إلي باستغراب كما لو كنت على وشك تفجير نفسي، ولكنني أبتسم في وجوههم وأحيانا أضحك لهم، لأنني لست من المتأثرين بتنظيم الدولة، وسلوكي هذا يزيل التوتر لديهم".
    كما أضافت منال: "أنا إيطالية، وأحب إيطاليا، وأحب البيتزا، وإذا أراد تنظيم الدولة مهاجمة بلادي فعليه أن يبدأ بي أنا أولا، فأنا مستعدة للدفاع عنها، ومستعدة أيضا للموت من أجلها، فنحن مسلمون وفي الوقت ذاته إيطاليون، وأنا متضامنة أيضا مع سوريا ومالي. إنهم يريدون خلق قطيعة بين المسلمين وغيرهم، ويريدون عزلنا في منازلنا، ولكن هذه بلادي، وأنا سأبقى فيها".
    كما تحدثت الصحيفة مع ميمون الهاشم، وهو إيطالي من أصل مغربي يحمل علم أوروبا، ويرتدي في الوقت ذاته الكوفية الفلسطينية، التي يقول إنه أحضرها خلال رحلة الحج في مكة، وهو ينشط الآن في مسجد في أحد سجون إيطاليا.
    ويقول ميمون: "في السجن أنا أساعد المسلمين وغيرهم من بقية الأديان، لأننا كلنا أبناء إبراهيم. وهؤلاء المتورطون في الإرهاب ليسوا مجاهدين، إنهم مجرد مجرمين، ولا يعرفون شيئا عن القرآن، والجهل يسيطر عليهم".
    واعتبر ميمون أن الإرهاب لا مكان له في إيطاليا، لأن المسلمين يقفون ضده ولا يتركون له مجالا، ويقومون بأنشطة دينية وثقافية لا تترك مجالا للفكر المتطرف، حيث توجد في إيطاليا العديد من المراكز الثقافية التي ينشط فيها المسلمون، كما أنهم يتمتعون بعلاقات جيدة مع الدولة الإيطالية، ويتعاونون مع الأجهزة الأمنية.
    وقالت الصحيفة إن مجموعة أخرى من المتظاهرين من أصل بنغالي وصلوا إلى هذه المظاهرة في روما بحماس كبير، حاملين لافتات وشعارات باللغتين الإنجليزية والإيطالية، تدين بربرية تنظيم الدولة وجرائمه في سوريا وباريس والعراق، كما تدين أيضا التطرف بكل أشكاله في ميانمار وبنغلادش.
    ولاحظت الصحيفة أن مجموعة أخرى من المتظاهرين الذين جاؤوا من ضاحية "توربينياتارا" القريبة من روما، والمعروفة بكونها تضم ثلاثة آلاف مسلم وتوجد فيها أربعة مساجد، لم يصطحبوا معهم النساء، بسبب هطول الأمطار، وبسبب مخاوفهم من وقوع اعتداءات عنصرية بعد هجمات باريس.
    ولكن الصحيفة أكدت وجود عدد كبير من النساء من مناطق أخرى في هذه المظاهرة، على غرار السيدة حياة، التي جاءت مع صديقاتها وابنتها، والتي عبرت عن قناعتها بأن الشعب الإيطالي شعب طيب، وأن النظرة السلبية التي انتشرت مؤخرا حول الإسلام سببها بعض وسائل الإعلام التي تنشر خطاب الكراهية والانقسام.
    وفي الختام، قالت الصحيفة إن الناشط خالد شوقي، المنتمي للحزب الديمقراطي الإيطالي، الذي يعدّ أول نائب مسلم في تاريخ إيطاليا، ألقى الخطاب الختامي في هذه المظاهرة التي اعتبرها حدثا تاريخيا، وحث خلاله الجموع الغفيرة على الوقوف ضد استغلال الدين وضد التشدد الذي يعزز مناخ انعدام الثقة ويعطل التعايش في البلاد.

ملامح معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين

    ملامح معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين

    شهدت الآونة الأخيرة تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية - أرشيفية
    طغت الاستعدادات والترتيبات لاستعادة العاصمة صنعاء، من أيدي مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على واجهة التحركات لقيادات قبلية مناوئة للحوثيين، مع وصول المعارك بين المقاومة وقوات الجيش الوطني والطرف الآخر مدينة صرواح (آخر معاقل الحوثيين) في مأرب، والواقعة على تخوم صنعاء.
    وشهدت الآونة الأخيرة، تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية المنحدرة من الحزام القبلي للعاصمة، لكن هذا ليس معناها دخول المعركة "حيز التنفيذ"، رغم الإعلان عن تشكيل "مجلس أعلى للمقاومة في صنعاء"، مرورا بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة، مكونة من أربع كتائب مدربة، دفع بها التحالف العربي إلى مأرب، وصولا إلى قيام مسلحون قبليون في منطقة خولان (شرق صنعاء) باعتراض تعزيزات تابعة للحوثيين، كانت في طريقها نحو مدينة صرواح غربي مدينة مأرب.
    وتقع صنعاء في قلب الجزء الغربي من البلاد، وتتألف من جزأين إداريين، وهما، محافظة صنعاء، وتضم المديريات المحيطة بالعاصمة أو ما يطلق بـ"الحزام القبلي"، والجزء الآخر، أمانة العاصمة التي يتواجد فيها أهم مؤسسات الدولة، فضلا عن المقار الدبلوماسية وكذلك مقار تابعة للشركات الخاصة والعامة.
    ويحيط بالعاصمة اليمنية، تضاريس متنوعة من وديان ومرتفعات الجبلية، حيث يوجد بها "جبل النبي شعيب"، أعلى قمة في الجزيرة العربية، ويحدها من الجهة الغربية.
    تعرف صنعاء بكونها مدينة محصنة طبيعيا من حيث وقوعها بين الجبال والمديريات ذات التضاريس الوعرة المحيطة بها من أغلب الاتجاهات، فمن الشرق جبل نُقم، ومن الغرب جبل عيبان وتفرعاته، ومن الشمال سلسلة جبال متفرقة مثل "جبل ضين، وجبل الصمع"، ومن الجنوب سلسلة جبلية تلتقي غربا بـ"فج عطان" وغيرها من التباب والمواقع التي تتمركز فيها معسكرات الحرس الجمهوري سابقا والموالية للمخلوع صالح، وبشكل دائري من الشرق وحتى الجنوب.
    وبموازاة ذلك، تشتهر صنعاء بمجتمعها القبلي، وتضم العديد من القبائل أشهرها خولان، همدان، سنحان (مسقط رأس الرئيس المخلوع صالح) وأرحب، يتنوع ولاءها القبلي بين المخلوع صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح، وخصوصا القُبل الواقعة في المدخل الشمالي.
    ومع قرب العمليات العسكرية لقوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، إلى تخوم صنعاء، من جهة (شمال شرق) حيث تقع مدينة مأرب، فإن أي تحرك نحو صنعاء، سيتجه عبر الخط الرئيسي الذي يصل طوله إلى 200 كلم، خصوصا مع فتح المقاومة جبهة جديدة في بني ضبيان إحدى قبائل خولان، القريبة من صرواح آخر معاقل الحوثيين في مأرب.
    المال من يحدد مصير صنعاء
    وبهذا الخصوص، يسلط رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، عبدالسلام محمد، الضوء على واقع العاصمة اليمنية صنعاء، قبل شن أي عملية عسكرية من قبل قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي، التي تحكمها المصالح والمال.
    وقال إن "طبيعة صنعاء يجعلها ذات طابع مسالم، لأنها "عبارة عن مصالح مشتركة للجميع،"، وبالتالي فإن "الفاعلية في كثير من الأحداث في العاصمة لها علاقة بالحزام القبلي حولها وليس بمواقف سكان العاصمة".
    وتابع في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "الحزام القبلي المحيط بالعاصمة، في الغالب هو من يهدد الدولة داخل العاصمة، خلال فترات الانتقال السياسي أو عقب عواصف التحولات الثورية أو الديمقراطية"، مؤكدا أن تلك القبائل "ذات ارتباطات بالمسلحة أكثر من الانتماء السياسي".
    من جانب آخر، أكد عبدالسلام، أن الحزام القبلي لصنعاء، يصبح في حال استقرار الحالة السياسية جزء من الاستقرار للعاصمة صنعاء، وعادة ما تدرك ـ هذه القبائل ـ متى تكون الدولة هشة وضعيفة فتجتاح العاصمة للفيد والسلب والنهب، ومتى تكون هناك متغيرات يفرض عليها الانسحاب من العاصمة"، وفق تعبيره.
    وأوضح رئيس مركز أبعاد، أن هناك تنافس حزبي وسياسي داخل تلك القبائل المحيطة بالعاصمة، لكنه لا ينعكس على الأداء العام لتلك القبائل التي تفضل الوقوف مع القوي الحاكم للدولة سواء جاء بشكل شرعي أو غير شرعي".
    واستدل بموقف تلك القبائل، التي "غضت الطرف عن مرور مليشيات الانقلاب، بل ساهم بعض المشايخ المحسوبين على صالح، وبعض المنتمين لمعسكرات الحرس، في تعزيز قوة المليشيات الحوثية حتى الوصول إلى صنعاء، بعد أن وصل إلى أنوفهم، رائحة عجز وضعف مؤسسات الدولة".
    ولمح رئيس المركز اليمني، إلى أن هذه القبائل، عندما تشعر أن هناك قوة ستلحق بالانقلاب الهزيمة سيسعون للاستفادة المالية منها وسيدعمون مرورها للسيطرة على العاصمة"، وهذا ما يجعل الحزام القبلي أقرب للسكينة منه لحالة الحرب، وبالتالي قد يكون داعما ومساعدا للتحالف في استعادة العاصمة".

    من جهة ثانية، تطرق السياسي محمد، إلى بعض التغيرات الملموسة في بعض القُبل المحيطة بصنعاء، من حيث ولاءها القبلي، بقوله "إن القبائل المحيطة بالعاصمة قبائل مصلحة، باستثناء تغيرات طفيفة طرأت على بعض قبائل أرحب وبني حشيش، حيث لعب التعليم دورا كبيرا في مقاومة أبناء أرحب للانقلاب ودعم بني حشيش له". وتشير تقارير صادرة عن المقاومة أن قبيلة بني حشيش شمال صنعاء، عززت جبهات الحوثيين بالمئات من أبنائها، طيلة الحرب الدائرة في البلاد.
    ثلاث مراحل لاستعادة صنعاء
    وفي شأن متصل، رأى عضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية، فهد سلطان، أنه حتى اللحظة لا تبدو معركة صنعاء قريبة، أو وشيكة على أقل تقدير، فكل ما يجري حاليا، "محاولة لزيادة الضغط عليها، وتسلمها دون قتال وحرب"، على حد قوله.

    وأوضح في حديث خاص لـ"عربي21" أن المعطيات على الأرض، تشير إلى أن لدى التحالف العربي بقيادة السعودية، خطة مكونة من ثلاث مراحل لاستعادة العاصمة، لا يزال التحالف في المرحلة الثانية فقط، حيث تمثلت الأولى في "ضرب مخازن السلاح ومعسكرات الحوثيين وقوات صالح".

    وأشار سلطان، إلى أن التحالف يتوقع أن يعتمد على أسلوب الحصار والتطويق، كمرحلة ثانية، قبل الانتقال إلى الثالثة وهي "التوغل المباشر، وهي خطوة متأخرة جدا".
    ولفت عضو المنتدى الديمقراطي اليمني، أنه بالعودة إلى هذه المراحل السابقة، وتحديدا "التوغل المباشر"، ستصطدم بـ"فيتوا أمريكي" واضح بهذا الخصوص، وهو ما منح صالح والحوثيين قدرة وقوة في المراوغة والاستمرار في البقاء بصنعاء، رغم الحصار وخسارتهم الكبيرة لكثير من مقومات البقاء والمقاومة".
    وبحسب السياسي سلطان، فإن "تحرير العاصمة دون قتال، تعد خطوة من الممكن حدوثها، لكنها من وجهة نظره "رهن تحرير تعز"، التي تقابل برفض إماراتي، بسبب حسابات ما بعد التحرير، بناء على شعور بأن" فصيل معين؛ سينعكس ذلك عليه أمام الرأي العام". في إشارة منه إلى حزب الإصلاح.

تفاعلات سياسية مستمرة لاتهامات الإمارات لـ"إخوان اليمن"

    تفاعلات سياسية مستمرة لاتهامات الإمارات لـ"إخوان اليمن"

    التجمع الوطني للإصلاح يشارك في المقاومة الشعبية للحوثيين - تويتر
    تركت الاتهامات التي صدرت عن مسؤولين إماراتيين؛ لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمين) بـ"التخاذل عن تحرير تعز"، وما أعقبه من هجوم غير مسبوق لوسائل إعلام تابعة للإمارات، صدى واسعا في الأوساط اليمنية، خصوصا المقاومة، ولا تزال تفاعلاتها مستمرة منذ يومين.
    ودفعت تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، الكثير من الناشطين والسياسيين للتعليق على أشرس هجوم شنه مسؤولون إماراتيون على الحزب واتهامه بالتخاذل في تحرير تعز، وما زاد من أصدائها تكرر الاتهامات الإماراتية، على لسان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، على قناة "سكاي نيوز عربية" التابعة لـ"أبو ظبي".
    محاولة لتفكيك المقاومة
    من جهته، دعا المحلل السياسي المقرب من النظام السعودي، جمال خاشقجي، من يتهمون حزب الإصلاح بالتخاذل عن معركة تحرير تعز، وكذا بتواصله مع الحوثيين، فليثبت ذلك، وليقدمها"، لكن أن"يلقي الكلام جزافا، فهذا لا شك، يفت في عضد المقاومة"، في إشارة منه إلى تصريحات المسؤول الإماراتي الأحد.
    وقال خاشقجي في حديث أجرته "قناة بلقيس" اليمنية، الثلاثاء، إن "أي محاولات لتفكيك المقاومة الشعبية في اليمن "مضر جدا"، مؤكدا أن"جبهة تعز جبهة مهمة ولا يجوز تسريب شيء، إلا إذا كان لدى أي طرف دلائل موثقة"، حسبما تناقلته مواقع إخبارية يمنية.
    وأشار الكاتب السعودي إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم التحالف العربي هي مركز العمليات في الرياض، ممثلة بالعميد أحمد عسيري، بما يخص الجانب السياسي والعسكري، وهو من يجب أن يسأل عن أي طرف يفترض أن يكون مع التحالف، ويتفاوض مع الحوثيين"، وفق تعبيره
    خبث وفشل
    من ناحيتها، كتبت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر حسابها على "تويتر": "يبررون خبثهم وفشلهم،بتخاذل حزب سياسي نصف قياداته في المعتقلات، والنصف الآخر في المقابر والمنافي".
    وقالت كرمان في تدوينة ثانية، الثلاثاء، :"في كل مكان زمان، الشعب يعرف محرريه"، وفق تعبيرها.
    أعذار غير مقنعة
    من جهته، أكد المحامي والناشط السياسي اليمني، هائل سلام، أن تصريحات قرقاش ورياض ياسين، تبدو من قبيل "التماس الأعذار، وليست مقنعة بالمرة"، على حسب وصفه.
    وقال سلام، في مقال تناقلته مواقع يمنية، الثلاثاء، إن الإصلاح حزب سياسي، ليس من مهمته الحروب والتحرير، فمن غير المفهوم أن يعيق فصيل من المقاومة في تعز خطط التحالف وفصائل المقاومة الأخرى، وتحديدا الجيش التابع للحكومة، الذي هو المعني أصلا بتنفيذ الخطط العسكرية"، بحسب قوله.
    وتساءل المحامي اليساري: "كيف لتحالف من 10 دول، مسنود بحكومة شرعية وجيش وفصائل مقاومة شعبية عديدة؛ أن يشكو من تخاذل فصيل وحيد"، في إشارة منه إلى فصيل المقاومة في تعز والمنتمي للإصلاح.
    وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات؛ قد قال مساء الأحد، في تغريدات عدة على "تويتر"، إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة والحكم في اليمن"، وتحدث عن "تخاذل الحزب في تحرير تعز، وقال إنها "سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات"، بحسب تعبيره.