الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

نتنياهو: نشارك مصر ودولا كثيرة حربها ضد الإرهاب الإسلامي

    نتنياهو: نشارك مصر ودولا كثيرة حربها ضد الإرهاب الإسلامي

    نتنياهو: "حربنا ضد الإسلام المتطرف" - أ ف ب
    أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تشارك مصر ودولا أخرى في الشرق الأوسط والعالم في حربها ضد إرهاب الإسلام المتطرف"، على حد وصفه.
    وقال نتنياهو في أول تعليق رسمي له على الهجمات التي طالت كمائن للجيش المصري في سيناء، إن "الإرهاب الإسلامي موجه من قبل إيران والشيعة المتطرفين وداعش والسنة المتطرفين، وفصائل أخرى مثل حماس".
    وأضاف نتنياهو أن "الإرهاب يضرب على حدودنا، وخطر تنظيم الدولة ليس فقط في الجولان، ولكنه موجود في مصر أيضا في مدينة رفح. أي أنه أصبح على حدودنا".
    في حين ذكرت وسائل إعلامية عالمية أن "الجيش الإسرائيلي قرر الموافقة على طلبات مصر بتعزيز قواتها في شبه جزيرة سيناء"، في الوقت الذي قالت فيه القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن "الموافقة على الطلبات جاءت بعد ساعات من قيام مسلحين على صلة بتنظيم الدولة بشن هجمات على القوات المصرية شمال سيناء، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست في موقعها الإلكتروني".
    يذكر أنه "بموجب معاهدة السلام لعام 1979 التي وقعت عليها الدولتان، فإنه يتعين على كل دولة أن توافق على قوات عسكرية إضافية في المنطقة على جانبي الحدود".
    وكانت قيادة القوات المسلحة المصرية أعلنت في بيان "مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية، وتدمير عشرين سيارة لهم خلال الهجوم على عدد من الكمائن في شمال سيناء، الأربعاء، وما أعقب ذلك من مواجهات مع عناصر القوات المسلحة".
    وقال البيان إن "العمليات أسفرت عن استشهاد 17 من رجال القوات المسلحة، من بينهم أربعة ضباط، وإصابة 13 آخرين، بينهم ضابط".
    إلى ذلك، أعلن "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة المسؤولية عن الهجمات.

"فضائح" متعلقة باغتيال النائب العام تلاحق السيسي


    "فضائح" متعلقة باغتيال النائب العام تلاحق السيسي


    السيسي يتهم الإخوان باغتيال بركات في حين تشير معطيات لتورط الداخلية - أرشيفية
    رافق اغتيال النائب العام المصري، هشام بركات، عدد من الفضائح التي تكشف ارتباك نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في التعامل معها، وتميط اللثام عن جانب من تورطه فيها، بشكل مباشر بتدبير اغتياله، أو غير مباشر بالإهمال المتعمد، وفق ما يراه مراقبون.

    وهذه الفضائح ضربت مصداقية الرواية التي قدمها السيسي للحادثة، التي تقوم على اتهام الإخوان المسلمين بارتكابها، والتلميح إلى أن الرئيس محمد مرسي أعطى الإشارة لاغتيال بركات "من القفص"، على حد تعبيره.
    النيابة ترجح تورط "بيت المقدس"
    نسفت صحيفة "البوابة"، المقربة من الأجهزة الأمنية، رواية السيسي من أساسها، عندما نقلت عن مصادر قضائية، الأربعاء، أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الحادث رجحت تورط عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" في تنفيذ الجريمة.

    وعللت ذلك لتشابهها مع محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، و"لحجم الاحترافية التي تطلبها تنفيذ محاولة الاغتيال، وهي الاحترافية المتوفرة لدى عناصر التنظيم".
    دهشة من التراخي الأمني وقت الحادثة
    قال شاهد العيان، أحمد سليمان، وهو صاحب محل في منطقة الحادثة، إن المنطقة التي تم فيها وضع السيارة المفخخة قريبة من منزل وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، دون أن يكون في المنطقة أي كاميرا للتصوير.
    ونشر أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واسمه كريم الشيخ، مقطع فيديو ظهر فيه النائب العام، وهو متأثر بجراحه، بين عدد من الأهالي، قاموا بنقله من على الرصيف إلى سيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى النزهة، وسط موقع الانفجار في مصر الجديدة.
    بركات رفض استقلال سيارته المصفحة
    نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الأربعاء، عن مصدر قضائي تأكيده أن النائب العام رفض قبل الحادث بلحظات استقلال سيارته المصفحة وفقا لأوامر الحراسة، وقرر ركوب سيارة عادية.
    والسؤال الذي طرحته: "لماذا خاف النائب العام من ركوب السيارة المصفحة، وفضل ركوب السيارة العادية؟".
    ونقلت عن ضابط الحراسة الخاص ببركات أنه كان يشعر بأنه معرض لمثل هذا الحادث، فكان دائم التدقيق والتشديد على مرافقيه من ضباط الشرطة، ويحرص على تواجد أفراد التأمين، وتشديد الكردون المحيط به، بداية من أمام مكتبه، مرورا بدار القضاء العالي، وحتى باب سيارته.
    محاولة سابقة لاغتياله
    أمر آخر هو ما كشفه القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، نبيل نعيم، عن تعرض النائب العام لمحاولة اغتيال سابقة، ما يترك سؤالا مفاده "لماذا لم يشدد نظام السيسي إجراءات تأمين النائب العام؟".
    تصريحات سائق النائب العام
    أثارت تصريحات سائق بركات، ناصر رفعت، شكوكا كثيرة حول الطريقة التي تم بها اغتيال النائب العام؛ إذ ظهر بصحة جيدة دون أي خدوش، رغم تعرضه مع النائب العام لمتفجرات يصل وزنها إلى 400 كغم، بحسب ما أعلنته داخلية الانقلاب.

    وأكد في تصريحاته المثيرة للجدل أنه خرج بعد الانفجار سليما، هو والنائب العام، ودار حوار بينهما لنقله إلى أقرب مشفى.


كيف مرت على السيسي أسوأ ثلاثة أيام منذ توليه الرئاسة؟

    كيف مرت على السيسي أسوأ ثلاثة أيام منذ توليه الرئاسة؟

    تعهد السيسي باستعادة الأمن ومحاربة الإرهاب وهو أمر فشل فيه حتى الآن - أ ف ب
    شهدت مصر منذ ثلاثة أيام أحداثا دامية بين تفجير عبوات ناسفة وهجمات مسلحة واغتيالات سياسية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى تزامنا مع الذكرى الثانية للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
    ويقول مراقبون إن التصاعد الحاد في معدل العنف في البلاد، خاصة في الثلاثة أيام الأخيرة، بات يمثل كابوسا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي استولى على السلطة بعد أن تعهد باستعادة الأمن ومحاربة الإرهاب، وهو الأمر الذي فشل فيه بوضوح حتى الآن.
    وبدأت عمليات العنف التي واكبت ذكرى الانقلاب، باغتيال النائب العام هشام بركات، في هجوم بسيارة مفخخة في حي مصر الجديدة الراقي شرق القاهرة الاثنين الماضي، وأسفر عن إصابة تسعة آخرين بإصابات متعددة، وتدمير عشرات السيارات والممتلكات الخاصة.
    تصفية جسدية في أكتوبر
    وشهدت مدينة 6 أكتوبر تفجير سيارة مفخخة بجوار قسم ثاني 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة يوم الثلاثاء أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
    وقالت وزارة الداخلية إن شخصين كانا يستقلان السيارة المفخخة ويتوجهان بها إلى أحد الأهداف، لكنها انفجرت قبل وصولهما لهدفهما.
    ويوم الأربعاء، أعلنت الداخلية تصفية 13 قياديا من جماعة الإخوان المسلمين داخل شقة سكنية في مدينة 6 أكتوبر، على رأسهم ناصر الحافي عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة القليوبية.
    وبررت الداخلية قتلهم بأنهم من قيادات العمليات النوعية وأنهم بادروا بإطلاق النار على قوات الشرطة عندما اقتحمت الشقة لإلقاء القبض عليهم، وهي الرواية التي أثبت نشطاء زيفها وأكدوا أن الداخلية قتلتهم بدم بارد.
    وقال محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الضحايا هم المسؤولون عن كفالة أسر الشهداء والمعتقلين، مؤكدا أن "العصابة المجرمة الحاكمة قتلتهم في اغتيال خسيس ليداري السيسي عجزه وفشله في سيناء".
    أعنف هجمات في سيناء
    وفي الساعات الأولى من يوم الأربعاء، شهدت شمال سيناء أعنف هجوم منذ عقود حيث استهدفت عناصر مسلحة 15 موقعا عسكريا بمدينة الشيخ زويد في وقت متزامن تبنتها "ولاية سيناء" الموالية لتنظيم الدولة، وقتلت أكثر من 60 من جنود الجيش المصري، بحسب تقارير صحفية محلية ودولية.
    لكن القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت في بيان لها مقتل 17 من رجال الجيش فقط و"100 إرهابي".
    ولمواكبة هذه الأحداث الدامية، قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء إن مجلس الوزراء أقر في اجتماعه الأسبوعي يوم الأربعاء، قانون مكافحة الإرهاب، ورفعه إلى السيسي للتصديق عليه.

    إطلاق نار بالفيوم
    وفي مدينة سنورس بمحافظة الفيوم، جنوب مصر، أطلق مجهولون النار على سيارة شرطة ومدرعة على طريق القاهرة الفيوم يوم الأربعاء دون وقوع إصابات، ولاذوا بالفرار، وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محول كهرباء، ولم تسفر عن وقوع إصابات، فيما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول ثلاث عبوات أخرى.
    وشهدت مدينة الفيوم، ثلاثة انفجارات في محيط إدارة شرطة المرافق، أسفرت عن إصابة ضابط
    بالإضافة إلى خسائر مادية، وانفجرت عبوة ناسفة بجوار مبنى الأحوال المدنية أدت إلى إصابة شخص واحد.
    تفجير السكك الحديدية بالشرقية
    وفي الشرقية بدلتا مصر، قام مجهولون بتفجير خط السكك الحديدية بعبوة ناسفة عند مدينة "أبو حماد" الأربعاء، وأسفر الهجوم عن خسائر مادية دون إصابات بشرية.
    وانفجرت عبوة بدائية الصنع في مدينة الزقازيق ولم تسفر عن أي إصابات.
    إسقاط أبراج في القليوبية والجيزة
    وشهدت محافظة القليوبية انفجار ثلاث عبوات ناسفة في برجي كهرباء في بمدينة بنها، الثلاثاء، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وتضرر البرجين.
    وتعرضت أربعة أبراج للكهرباء يوم الأربعاء لعمليات تخريب، وأسقطت ثلاثة أبراج منها تربط بين محافظتى القاهرة والقليوبية، وخرجت محطة كهرباء بنها الجديدة من الخدمة مؤقتا، بحسب بيان لوزارة الكهرباء، تلقت "عربي21" نسخة منه.
    وتم العثور على عبوة ناسفة يوم الأربعاء، بجوار أحد البنوك بمدينة بنها، وتمكن الخبراء من إبطال مفعولها قبل انفجارها.
    أما في الجيزة، فقام مجهولون بزرع 52 عبوة ناسفة أسفل أبراج الكهرباء بمناطق متفرقة، ما تسبب في إسقاط أربعة منها وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل".
    هجمات في أسوان وبني سويف
    وقتل ضابط شرطة وأصيب أربعة آخرون بمدينة ببا التابعة لمحافظة بني سويف في صعيد مصر في هجوم مسلح على كمين أمني نفذه مجهولون الثلاثاء، وبعدها شهدت مدينة بني سويف انفجار قنبلتين لم تسفرا عن وقوع إصابات.
    وفي مدينة حلوان أطلق مجهولون النار على حراس متحف الشمع مساء الثلاثاء فقتلوا مجندا وأصابوا آخر قبل أن يلوذوا بالفرار دون أن تتمكن الشرطة من التعرف على هويتهم.
    وانفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزة أحد الأشخاص قبل إلقائها على أحد التمركزات الأمنية في منطقة المعصرة بحلوان، ما أدى إلى إصابة منفذ العملية بجروح خطيرة.

واشنطن بوست: هجمات سيناء تتحدى مزاعم الانقلاب حول الاستقرار

    واشنطن بوست: هجمات سيناء تتحدى مزاعم الانقلاب حول الاستقرار

    واشنطن بوست: هجمات سيناء هي الأكثر تقدما ضد جيش يعد من أقوى جيوش المنطقة - أ ف ب
    وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الهجمات المنسقة، التي قام بها مسلحون تابعون لتنظيم جهادي في سيناء، يقسم الولاء لتنظيم الدولة، بأنها الأكثر تقدما من التي يقوم بها التنظيم ضد جيش يعد من أقوى جيوش المنطقة ومنذ عقود، ويتحدى مزاعم مصر وجهودها بأنها ساحة للاستقرار في المنطقة، التي تعيش حالة من الفوضى والعنف.
    ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي قام به النظام الديكتاتوري في مصر بسحق المعارضة المصرية، وعزز من دور الجيش المصري، فإن الموالين المصريين لتنظيم الدولة استطاعوا السيطرة على بلدة عدد سكانها 60 ألف نسمة.

    وتذكر الصحيفة أن الهجوم جاء بعد يومين من اغتيال شخصية قضائية بارزة، وهو النائب العام هشام بركات، الذي فجرت قنبلة في موكبه في القاهرة.

    ويبين التقرير أن التمرد في سيناء زادت قوته منذ قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2013. وقد أعلن أحد أقوى التنظيمات في سيناء ولاءه لتنظيم الدولة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.
    وتنقل الصحيفة عن الزميل الزائر لمعهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب زاك غولد، قوله إن طبيعة هجوم الأربعاء "جديدة ومثيرة للقلق". ويضيف غولد، وهو متخصص في شؤون سيناء، أن المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم "ولاية سيناء" قد تحولوا من حرب العصابات إلى مواجهة منسقة، ويقول: "هذا ليس هجوما من هجماتهم العادية (إضرب وأهرب)، ويبدو أنهم يخططون لعملية طويلة".

    ويتابع غولد للصحيفة بأنه ليس من الواضح إن كان المتشددون أرادوا السيطرة على البلدة، أم أنهم جروا الجيش المصري إلى حرب مدن، لافتا إلى أن كلا الخيارين "غير مسبوقين".
    ويلفت التقرير إلى أن سكان سيناء، الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف، أو ممن وضعوا تفاصيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفوا مشاهد الذعر في المنطقة. وقد وصف اثنان على "فيسبوك" المشاهد بأنها جهنمية، حيث الجثث الملقاة في شوارع الشيخ زويد.

    وتورد الصحيفة أن شهود عيان قالوا إن السكان استخدموا الحمير من أجل نقل الجرحى إلى أقرب مستشفى عام، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول إلى البلدة؛ بسبب شدة القتال. وقال مسؤولون أمنيون إن المسلحين ظهروا من أسطح المنازل لإطلاق النار على المراكز العسكرية.
    ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المتحدث باسم تنظيم الدولة كان قد دعا إلى أن يكون شهر رمضان شهر النار، ودعا المؤيدين إلى القيام بهجمات ضد الكفار في أنحاء العالم كله، ومنذ ذلك الوقت فقد نفذت عمليات في الكويت وتونس وباريس.
    وتقول الصحيفة إن ولاية سيناء أعلنت الأربعاء الماضي أنها هاجمت الجيش المصري الكافر بسيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة، واستهدفت 14 نقطة تفتيش ونادي ضباط الجيش في منطقة الشيخ زويد، التي تبعد 115 ميلا عن القاهرة.

    وينوه التقرير إلى أن الهجوم قد بدأ في الساعة السابعة صباحا، واستمرت المواجهات لساعات طويلة. وأعلن التنظيم في بيان آخر أنه زرع محيط شرطة الشيخ زويد بالألغام.

    وتشير الصحيفة إلى أن غولد لا يتوقع نجاح الجهاديين في سيناء بالسيطرة على مناطق، ويقول : "مصر ليست العراق، وسيناء ليست الأنبار". وأضاف أن "الجيش المصري متماسك، ولديه قدرات عسكرية، ويمكنه إخراجهم من المناطق"، ويتساءل غولد: "كم من المدنيين سيتضررون من هذه العمليات؟".

    ويوضح التقرير أن مصر تواجه مشكلة الجهاديين منذ سنوات، خاصة في منطقة سيناء، التي يعيش فيها البدو الذين يحتفظون بعادات وقيم تختلف عن بقية السكان في مصر. وقد اتهم شيوخ سيناء الحكومة المركزية بتجاهل مناطقهم، وهو ما دفع أبناءهم إلى الاتجار بالمخدرات والسلاح والبشر.

    وتلفت الصحيفة إلى أن وضع البدو قد ازدهر في عام 2011، عندما طرد السكان الشرطة، وحدث فراغ أمني ملأه الجهاديون، وأنشأوا لهم جيوبا آمنة في سيناء، وخزنوا فيها الأسلحة، التي حصل عليها المتشددون من ليبيا، التي تعيش حالة من الفوضى، بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.

    ويلاحظ التقرير أن علاقة المتشددين في سيناء بتنظيم الدولة قد أعطتهم الجرأة أكثر، وإن لم يكن واضحا إن كان التنظيم قد زودهم بالأسلحة.

    وتجد الصحيفة أن هجمات الأربعاء طرحت أسئلة أخرى حول فعالية الحملة التي يقوم بها الجيش في سيناء، حيث قامت الأجهزة الأمنية بحملات اعتقال واسعة، مستدركا بأن الجهاديين يواصلون العمل بحرية.
    وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن أحد سكان رفح المقيمين فيها منذ زمن طويل يقول: "لم تكن الأوضاع بهذا السوء". وأضاف أن "الكل يعيش في حالة من الذعر، وخطوط الهاتف تنقطع بشكل متكرر، ولهذا لا نستطيع الاتصال ببعضنا".

المانيفستو الإيطالية: هؤلاء هم مسلمو إيطاليا

    المانيفستو الإيطالية: هؤلاء هم مسلمو إيطاليا

    تقول الصحيفة إن هؤلاء الرافضين لـ"الإرهاب" يمثلون مسلمي إيطاليا
    نشرت صحيفة المانيفستو الإيطالية تقريرا حول ردة فعل مسلمي إيطاليا بعد هجمات باريس، وقالت إنهم خرجوا بأعداد غفيرة في مظاهرات في مدينة روما، ليقولوا بكل وضوح إنهم ضد الإرهاب، وقد شارك الشباب والنساء بكثافة في هذه التحركات؛ لرفض ربط الدين الإسلامي بجرائم تنظيم الدولة.
    وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عددا كبيرا من المسلمين الإيطاليين، تجمعوا خلال هذا الأسبوع في ساحة "سانتي أبوستولي" في روما، وكانوا يحملون معهم مظلاتهم بسبب هطول الأمطار بغزارة، وقد حضر المسلمون بأعداد غفيرة؛ للوقوف ضد الإرهاب، وإظهار تضامنهم مع عائلات الضحايا في باريس. ورحب الحاضرون بالنائبة "لاورا بولدريني"، التي تلت عليهم رسالة وجهها إليهم الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا"، حول مسألة الهجمات الإرهابية.
    وذكرت مراسلة الصحيفة أن المصورين والصحفيين هرعوا فجأة إلى منطقة أخرى خلف مكان المظاهرات، ليتكشفوا مصدر الضوضاء التي انبعثت فجأة، ليتبين لهم أن مجموعة كبيرة من الشباب المسلم الذين كانوا يحملون لافتات عديدة، جاؤوا من عدة مناطق قريبة وبعيدة؛ من أجل إظهار لحمتهم في مواجهة الإرهاب، وكان بين هؤلاء الشابة منال وأختها زينب، اللتان كانتا تلبسان الحجاب.
    وذكرت الصحيفة أن منال وزينب اللتين تنحدران من تونس، درستا البيولوجيا في الجامعة الإيطالية، وكانتا طيلة المظاهرة ترددان الشعارات الرافضة للإرهاب، بل إن زينب كانت تقود الهتافات، وكان الناس يرددون وراءها شعارات، مثل: "ارفعوا أصواتكم، قولوا لا للإرهاب".
    ولاحظت الصحيفة أن صوت منال كان أثناء الهتافات مليئا بالمشاعر، وكانت دموعها على وشك أن تنهمر، ولكنها واصلت الهتافات التي تعبر عن قضية الشباب المسلم في إيطاليا. واعتبرت الصحيفة أن هذه الشابة المسلمة تعبر بصدق عن النموذج الحقيقي للإسلام، المناقض لنموذج "حسناء آيت بولحسن"، التي يرجح أنها قامت بتفجير نفسها أو قتلت من قبل القوات الخاصة خلال مداهمة للشرطة الفرنسية في حي "سان دوني".
    ونقلت الصحيفة عن منال قولها: "نعم أنا أرتدي الحجاب، نعم أنا مسلمة، وأقوم بذلك باختياري، وأنا أذهب إلى الجامعة وأركب الحافلات والقطار والمترو، وأحيانا بعض الناس عندما يرونني يحبسون أنفاسهم وينظرون إلي باستغراب كما لو كنت على وشك تفجير نفسي، ولكنني أبتسم في وجوههم وأحيانا أضحك لهم، لأنني لست من المتأثرين بتنظيم الدولة، وسلوكي هذا يزيل التوتر لديهم".
    كما أضافت منال: "أنا إيطالية، وأحب إيطاليا، وأحب البيتزا، وإذا أراد تنظيم الدولة مهاجمة بلادي فعليه أن يبدأ بي أنا أولا، فأنا مستعدة للدفاع عنها، ومستعدة أيضا للموت من أجلها، فنحن مسلمون وفي الوقت ذاته إيطاليون، وأنا متضامنة أيضا مع سوريا ومالي. إنهم يريدون خلق قطيعة بين المسلمين وغيرهم، ويريدون عزلنا في منازلنا، ولكن هذه بلادي، وأنا سأبقى فيها".
    كما تحدثت الصحيفة مع ميمون الهاشم، وهو إيطالي من أصل مغربي يحمل علم أوروبا، ويرتدي في الوقت ذاته الكوفية الفلسطينية، التي يقول إنه أحضرها خلال رحلة الحج في مكة، وهو ينشط الآن في مسجد في أحد سجون إيطاليا.
    ويقول ميمون: "في السجن أنا أساعد المسلمين وغيرهم من بقية الأديان، لأننا كلنا أبناء إبراهيم. وهؤلاء المتورطون في الإرهاب ليسوا مجاهدين، إنهم مجرد مجرمين، ولا يعرفون شيئا عن القرآن، والجهل يسيطر عليهم".
    واعتبر ميمون أن الإرهاب لا مكان له في إيطاليا، لأن المسلمين يقفون ضده ولا يتركون له مجالا، ويقومون بأنشطة دينية وثقافية لا تترك مجالا للفكر المتطرف، حيث توجد في إيطاليا العديد من المراكز الثقافية التي ينشط فيها المسلمون، كما أنهم يتمتعون بعلاقات جيدة مع الدولة الإيطالية، ويتعاونون مع الأجهزة الأمنية.
    وقالت الصحيفة إن مجموعة أخرى من المتظاهرين من أصل بنغالي وصلوا إلى هذه المظاهرة في روما بحماس كبير، حاملين لافتات وشعارات باللغتين الإنجليزية والإيطالية، تدين بربرية تنظيم الدولة وجرائمه في سوريا وباريس والعراق، كما تدين أيضا التطرف بكل أشكاله في ميانمار وبنغلادش.
    ولاحظت الصحيفة أن مجموعة أخرى من المتظاهرين الذين جاؤوا من ضاحية "توربينياتارا" القريبة من روما، والمعروفة بكونها تضم ثلاثة آلاف مسلم وتوجد فيها أربعة مساجد، لم يصطحبوا معهم النساء، بسبب هطول الأمطار، وبسبب مخاوفهم من وقوع اعتداءات عنصرية بعد هجمات باريس.
    ولكن الصحيفة أكدت وجود عدد كبير من النساء من مناطق أخرى في هذه المظاهرة، على غرار السيدة حياة، التي جاءت مع صديقاتها وابنتها، والتي عبرت عن قناعتها بأن الشعب الإيطالي شعب طيب، وأن النظرة السلبية التي انتشرت مؤخرا حول الإسلام سببها بعض وسائل الإعلام التي تنشر خطاب الكراهية والانقسام.
    وفي الختام، قالت الصحيفة إن الناشط خالد شوقي، المنتمي للحزب الديمقراطي الإيطالي، الذي يعدّ أول نائب مسلم في تاريخ إيطاليا، ألقى الخطاب الختامي في هذه المظاهرة التي اعتبرها حدثا تاريخيا، وحث خلاله الجموع الغفيرة على الوقوف ضد استغلال الدين وضد التشدد الذي يعزز مناخ انعدام الثقة ويعطل التعايش في البلاد.

ملامح معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين

    ملامح معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين

    شهدت الآونة الأخيرة تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية - أرشيفية
    طغت الاستعدادات والترتيبات لاستعادة العاصمة صنعاء، من أيدي مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على واجهة التحركات لقيادات قبلية مناوئة للحوثيين، مع وصول المعارك بين المقاومة وقوات الجيش الوطني والطرف الآخر مدينة صرواح (آخر معاقل الحوثيين) في مأرب، والواقعة على تخوم صنعاء.
    وشهدت الآونة الأخيرة، تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية المنحدرة من الحزام القبلي للعاصمة، لكن هذا ليس معناها دخول المعركة "حيز التنفيذ"، رغم الإعلان عن تشكيل "مجلس أعلى للمقاومة في صنعاء"، مرورا بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة، مكونة من أربع كتائب مدربة، دفع بها التحالف العربي إلى مأرب، وصولا إلى قيام مسلحون قبليون في منطقة خولان (شرق صنعاء) باعتراض تعزيزات تابعة للحوثيين، كانت في طريقها نحو مدينة صرواح غربي مدينة مأرب.
    وتقع صنعاء في قلب الجزء الغربي من البلاد، وتتألف من جزأين إداريين، وهما، محافظة صنعاء، وتضم المديريات المحيطة بالعاصمة أو ما يطلق بـ"الحزام القبلي"، والجزء الآخر، أمانة العاصمة التي يتواجد فيها أهم مؤسسات الدولة، فضلا عن المقار الدبلوماسية وكذلك مقار تابعة للشركات الخاصة والعامة.
    ويحيط بالعاصمة اليمنية، تضاريس متنوعة من وديان ومرتفعات الجبلية، حيث يوجد بها "جبل النبي شعيب"، أعلى قمة في الجزيرة العربية، ويحدها من الجهة الغربية.
    تعرف صنعاء بكونها مدينة محصنة طبيعيا من حيث وقوعها بين الجبال والمديريات ذات التضاريس الوعرة المحيطة بها من أغلب الاتجاهات، فمن الشرق جبل نُقم، ومن الغرب جبل عيبان وتفرعاته، ومن الشمال سلسلة جبال متفرقة مثل "جبل ضين، وجبل الصمع"، ومن الجنوب سلسلة جبلية تلتقي غربا بـ"فج عطان" وغيرها من التباب والمواقع التي تتمركز فيها معسكرات الحرس الجمهوري سابقا والموالية للمخلوع صالح، وبشكل دائري من الشرق وحتى الجنوب.
    وبموازاة ذلك، تشتهر صنعاء بمجتمعها القبلي، وتضم العديد من القبائل أشهرها خولان، همدان، سنحان (مسقط رأس الرئيس المخلوع صالح) وأرحب، يتنوع ولاءها القبلي بين المخلوع صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح، وخصوصا القُبل الواقعة في المدخل الشمالي.
    ومع قرب العمليات العسكرية لقوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، إلى تخوم صنعاء، من جهة (شمال شرق) حيث تقع مدينة مأرب، فإن أي تحرك نحو صنعاء، سيتجه عبر الخط الرئيسي الذي يصل طوله إلى 200 كلم، خصوصا مع فتح المقاومة جبهة جديدة في بني ضبيان إحدى قبائل خولان، القريبة من صرواح آخر معاقل الحوثيين في مأرب.
    المال من يحدد مصير صنعاء
    وبهذا الخصوص، يسلط رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، عبدالسلام محمد، الضوء على واقع العاصمة اليمنية صنعاء، قبل شن أي عملية عسكرية من قبل قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي، التي تحكمها المصالح والمال.
    وقال إن "طبيعة صنعاء يجعلها ذات طابع مسالم، لأنها "عبارة عن مصالح مشتركة للجميع،"، وبالتالي فإن "الفاعلية في كثير من الأحداث في العاصمة لها علاقة بالحزام القبلي حولها وليس بمواقف سكان العاصمة".
    وتابع في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "الحزام القبلي المحيط بالعاصمة، في الغالب هو من يهدد الدولة داخل العاصمة، خلال فترات الانتقال السياسي أو عقب عواصف التحولات الثورية أو الديمقراطية"، مؤكدا أن تلك القبائل "ذات ارتباطات بالمسلحة أكثر من الانتماء السياسي".
    من جانب آخر، أكد عبدالسلام، أن الحزام القبلي لصنعاء، يصبح في حال استقرار الحالة السياسية جزء من الاستقرار للعاصمة صنعاء، وعادة ما تدرك ـ هذه القبائل ـ متى تكون الدولة هشة وضعيفة فتجتاح العاصمة للفيد والسلب والنهب، ومتى تكون هناك متغيرات يفرض عليها الانسحاب من العاصمة"، وفق تعبيره.
    وأوضح رئيس مركز أبعاد، أن هناك تنافس حزبي وسياسي داخل تلك القبائل المحيطة بالعاصمة، لكنه لا ينعكس على الأداء العام لتلك القبائل التي تفضل الوقوف مع القوي الحاكم للدولة سواء جاء بشكل شرعي أو غير شرعي".
    واستدل بموقف تلك القبائل، التي "غضت الطرف عن مرور مليشيات الانقلاب، بل ساهم بعض المشايخ المحسوبين على صالح، وبعض المنتمين لمعسكرات الحرس، في تعزيز قوة المليشيات الحوثية حتى الوصول إلى صنعاء، بعد أن وصل إلى أنوفهم، رائحة عجز وضعف مؤسسات الدولة".
    ولمح رئيس المركز اليمني، إلى أن هذه القبائل، عندما تشعر أن هناك قوة ستلحق بالانقلاب الهزيمة سيسعون للاستفادة المالية منها وسيدعمون مرورها للسيطرة على العاصمة"، وهذا ما يجعل الحزام القبلي أقرب للسكينة منه لحالة الحرب، وبالتالي قد يكون داعما ومساعدا للتحالف في استعادة العاصمة".

    من جهة ثانية، تطرق السياسي محمد، إلى بعض التغيرات الملموسة في بعض القُبل المحيطة بصنعاء، من حيث ولاءها القبلي، بقوله "إن القبائل المحيطة بالعاصمة قبائل مصلحة، باستثناء تغيرات طفيفة طرأت على بعض قبائل أرحب وبني حشيش، حيث لعب التعليم دورا كبيرا في مقاومة أبناء أرحب للانقلاب ودعم بني حشيش له". وتشير تقارير صادرة عن المقاومة أن قبيلة بني حشيش شمال صنعاء، عززت جبهات الحوثيين بالمئات من أبنائها، طيلة الحرب الدائرة في البلاد.
    ثلاث مراحل لاستعادة صنعاء
    وفي شأن متصل، رأى عضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية، فهد سلطان، أنه حتى اللحظة لا تبدو معركة صنعاء قريبة، أو وشيكة على أقل تقدير، فكل ما يجري حاليا، "محاولة لزيادة الضغط عليها، وتسلمها دون قتال وحرب"، على حد قوله.

    وأوضح في حديث خاص لـ"عربي21" أن المعطيات على الأرض، تشير إلى أن لدى التحالف العربي بقيادة السعودية، خطة مكونة من ثلاث مراحل لاستعادة العاصمة، لا يزال التحالف في المرحلة الثانية فقط، حيث تمثلت الأولى في "ضرب مخازن السلاح ومعسكرات الحوثيين وقوات صالح".

    وأشار سلطان، إلى أن التحالف يتوقع أن يعتمد على أسلوب الحصار والتطويق، كمرحلة ثانية، قبل الانتقال إلى الثالثة وهي "التوغل المباشر، وهي خطوة متأخرة جدا".
    ولفت عضو المنتدى الديمقراطي اليمني، أنه بالعودة إلى هذه المراحل السابقة، وتحديدا "التوغل المباشر"، ستصطدم بـ"فيتوا أمريكي" واضح بهذا الخصوص، وهو ما منح صالح والحوثيين قدرة وقوة في المراوغة والاستمرار في البقاء بصنعاء، رغم الحصار وخسارتهم الكبيرة لكثير من مقومات البقاء والمقاومة".
    وبحسب السياسي سلطان، فإن "تحرير العاصمة دون قتال، تعد خطوة من الممكن حدوثها، لكنها من وجهة نظره "رهن تحرير تعز"، التي تقابل برفض إماراتي، بسبب حسابات ما بعد التحرير، بناء على شعور بأن" فصيل معين؛ سينعكس ذلك عليه أمام الرأي العام". في إشارة منه إلى حزب الإصلاح.

تفاعلات سياسية مستمرة لاتهامات الإمارات لـ"إخوان اليمن"

    تفاعلات سياسية مستمرة لاتهامات الإمارات لـ"إخوان اليمن"

    التجمع الوطني للإصلاح يشارك في المقاومة الشعبية للحوثيين - تويتر
    تركت الاتهامات التي صدرت عن مسؤولين إماراتيين؛ لحزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمين) بـ"التخاذل عن تحرير تعز"، وما أعقبه من هجوم غير مسبوق لوسائل إعلام تابعة للإمارات، صدى واسعا في الأوساط اليمنية، خصوصا المقاومة، ولا تزال تفاعلاتها مستمرة منذ يومين.
    ودفعت تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش، الكثير من الناشطين والسياسيين للتعليق على أشرس هجوم شنه مسؤولون إماراتيون على الحزب واتهامه بالتخاذل في تحرير تعز، وما زاد من أصدائها تكرر الاتهامات الإماراتية، على لسان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، على قناة "سكاي نيوز عربية" التابعة لـ"أبو ظبي".
    محاولة لتفكيك المقاومة
    من جهته، دعا المحلل السياسي المقرب من النظام السعودي، جمال خاشقجي، من يتهمون حزب الإصلاح بالتخاذل عن معركة تحرير تعز، وكذا بتواصله مع الحوثيين، فليثبت ذلك، وليقدمها"، لكن أن"يلقي الكلام جزافا، فهذا لا شك، يفت في عضد المقاومة"، في إشارة منه إلى تصريحات المسؤول الإماراتي الأحد.
    وقال خاشقجي في حديث أجرته "قناة بلقيس" اليمنية، الثلاثاء، إن "أي محاولات لتفكيك المقاومة الشعبية في اليمن "مضر جدا"، مؤكدا أن"جبهة تعز جبهة مهمة ولا يجوز تسريب شيء، إلا إذا كان لدى أي طرف دلائل موثقة"، حسبما تناقلته مواقع إخبارية يمنية.
    وأشار الكاتب السعودي إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم التحالف العربي هي مركز العمليات في الرياض، ممثلة بالعميد أحمد عسيري، بما يخص الجانب السياسي والعسكري، وهو من يجب أن يسأل عن أي طرف يفترض أن يكون مع التحالف، ويتفاوض مع الحوثيين"، وفق تعبيره
    خبث وفشل
    من ناحيتها، كتبت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر حسابها على "تويتر": "يبررون خبثهم وفشلهم،بتخاذل حزب سياسي نصف قياداته في المعتقلات، والنصف الآخر في المقابر والمنافي".
    وقالت كرمان في تدوينة ثانية، الثلاثاء، :"في كل مكان زمان، الشعب يعرف محرريه"، وفق تعبيرها.
    أعذار غير مقنعة
    من جهته، أكد المحامي والناشط السياسي اليمني، هائل سلام، أن تصريحات قرقاش ورياض ياسين، تبدو من قبيل "التماس الأعذار، وليست مقنعة بالمرة"، على حسب وصفه.
    وقال سلام، في مقال تناقلته مواقع يمنية، الثلاثاء، إن الإصلاح حزب سياسي، ليس من مهمته الحروب والتحرير، فمن غير المفهوم أن يعيق فصيل من المقاومة في تعز خطط التحالف وفصائل المقاومة الأخرى، وتحديدا الجيش التابع للحكومة، الذي هو المعني أصلا بتنفيذ الخطط العسكرية"، بحسب قوله.
    وتساءل المحامي اليساري: "كيف لتحالف من 10 دول، مسنود بحكومة شرعية وجيش وفصائل مقاومة شعبية عديدة؛ أن يشكو من تخاذل فصيل وحيد"، في إشارة منه إلى فصيل المقاومة في تعز والمنتمي للإصلاح.
    وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات؛ قد قال مساء الأحد، في تغريدات عدة على "تويتر"، إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة والحكم في اليمن"، وتحدث عن "تخاذل الحزب في تحرير تعز، وقال إنها "سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات"، بحسب تعبيره.

كيف خسر تنظيم الدولة حرب الأفكار كما تؤكد استطلاعات رأي؟

    كيف خسر تنظيم الدولة حرب الأفكار كما تؤكد استطلاعات رأي؟

    تراجعت نسبة تأييد تنظيم الدولة بشكل كبير خلال عام واحد - أرشيفية
    أظهرت استطلاعات رأي قام بها "منتدى فكرة"، المختص بالشرق الأوسط والتابع لـ"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، أن نسبة تأييد تنظيم الدولة في العالم العربي تراجعت تراجعا حادا خلال عام واحد، مشيرا إلى أن "95 في المئة من الجماهير العربية الرئيسية تنظر إلى تنظيم الدولة نظرة سلبية".
    وأشار المنتدى إلى أن 2 إلى 4 في المئة فقط من السكان في مصر أو المملكة العربية السعودية أو الأردن أو الكويت يرون هذا التنظيم من خلال نظرة "إيجابية إلى حد ما".
    وفي مقال لديفيد بولوك، مدير "منتدى فكرة"، المختص في شؤون الشرق الأوسط، قال بولوك إن النتائج التي قام بها "بيانات فعلية ملموسة تستند إلى استطلاعات رأي علمية"، في تلك البلدان الأربعة (مصر، السعودية، الأردن، الكويت)، بين آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر من هذا العام، موضحا أنها تمت عبر أحد مستطلعي الآراء الرائدين المستقلين، وغير السياسيين على الإطلاق، المختصين في مجال استطلاعات الرأي الإقليمية التجارية، وقد استخدم كل استطلاع رأي مقابلات شخصية مع عينة تمثيلية محتملة على الصعيد الوطني الجغرافي تشمل 1000 مواطن من البالغين.
    وأشار بولوك إلى انخفاض نسبة تأييد التنظيم خلال عام واحد، "ففي الأردن، حيث لقي تنظيم الدولة نسبة تأييد مرتفعة نسبيا بلغت 8 في المئة في أيلول/ سبتمبر 2014، انخفضت هذه النسبة أكثر لتصل حاليا إلى 4 في المائة فقط، وبالتالي، فإن الأدلة في هذه المرحلة مقنعة تماما، وهو أن تنظيم الدولة لا يتمتع سوى بقاعدة ضئيلة من الدعم في جزء كبير من العالم العربي"، بحسب تعبيره.
    واستدرك الباحث أن رفض الجماهير لتنظيم الدولة، لا تعني رفضها لكل الحركات الإسلامية، إذ إن جماعة "الإخوان المسلمين" على سبيل المثال لا تزال تلقى تقييمات إيجابية تتراوح ما بين ربع إلى ثلث الجمهور في كل بلد من البلدان الأربعة التي شملها الاستطلاع في الآونة الأخيرة، حتى في الدول التي حظرتها.

    كما أن الرفض شبه العالمي للتنظيم لا يعني أن هذه الجماهير العربية تود أن تشهد "إصلاحا" دينيا في الإسلام، فردا على السؤال حول ما "إذا كان تفسير الإسلام بطريقة أكثر اعتدالا وتسامحا أو حداثة فكرة جيدة أو لا"، أجاب خمس المستطلعين إيجابيا في مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت.
    بالإضافة إلى ذلك، طُلب من كل جمهور أن يختار الأولوية الأولى والثانية في أولويات السياسة الخارجية في حكومته، من بين قائمة من ستة خيارات مختلفة. وفي البلدان الأربعة تصدر خيار "الصراع ضد تنظيم الدولة" الأولويات، إذ تصدر هذا الخيار، بهوامش متفاوتة، جميع الخيارات الأخرى المقدمة، بما في ذلك: "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والصراع في سوريا، والصراع بين إيران والدول العربية، والصراع بين الطوائف أو الحركات الإسلامية، أو الصراع في اليمن"، بحسب بولوك.
    ومن النتائج الأخرى ذات الصلة ما يلي: في كل مجتمع من هذه المجتمعات العربية الرئيسية، نجد أن فرنسا تتمتع بشعبية ضعف شعبية الولايات المتحدة أو روسيا، فقد عبّر حوالي ثلث المصريين والسعوديين والأردنيين والكويتيين عن رأي إيجابي تجاه فرنسا، في حين أن تركيا، وهي دولة مسلمة صديقة، لقيت نسبة تأييد أعلى بمعدل 12 نقطة فقط، وعلى سبيل المقارنة، فإن الولايات المتحدة وروسيا حصلتا على تقييمات إيجابية من هذه الجماهير العربية تراوحت ما بين 10 و16 في المئة.
    وحذر بولوك من "اعتبار التنظيم هو البطل والموجة المستقبلية للجماهير العربية والإسلامية، الأمر الذي لن يؤدي سوى إلى إضافة الإهانات التي لا معنى ولا أساس لها على المصاب الفظيع"، مختتما بقوله: "في الواقع، الغالبية العظمى من المسلمين في كل مجتمع شمله الاستطلاع، باستثناء هامش محدود". بل مدمر بشكل رهيب ومثير للدهشة، ترفض بوضوح هؤلاء المتطرفين المتعصبين والمتعطشين للدماء الذين يدّعون أنهم يمثلونهم.

فورين بوليسي: كيف فشل حزب النور وهل انتهى؟

    فورين بوليسي: كيف فشل حزب النور وهل انتهى؟

    فورين بوليسي: مصير حزب النور يبدو قاتما - أرشيفية
    هل انتهى حزب النور المصري؟
    سؤال طرحه كل من إيملي كرين لين ونيكولاس لين في تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وجاء فيه: "منذ عام 2012 حكم الرؤساء المصريون عبر قرارات رئاسية، وفي غياب البرلمان أو المشرعين كي يقوموا بالرقابة على سلطاتهم، وهذا كله سيتغير. فاليوم هو اليوم الثاني في الجولة الأخيرة من الانتخابات لانتخاب البرلمان الذي طال انتظاره. وتضم قائمة المرشحين عددا من الوطنيين والعلمانيين ورجال الأعمال. لكن المنطقة الانتخابية ليس فيها إلا خيار واحد: حزب النور".
    ويقول الكاتبان إنه "لم يبق تمثيل للإسلام السياسي في مصر، إلا هذا الحزب السلفي المحافظ المؤيد للنظام".
    ويشير التقرير إلى أن حزب النور أصبح قوة سياسية بعد الثورة التي أطاحت بحكم الديكتاتور حسني مبارك عام 2011. وبعد سنوات من التهميش، ولدت فرصة للبديل الإسلامي عن العلماني، وانتهز حزب النور الفرصة.

    وتلفت المجلة هنا إلى المبادئ التي يتبعها حزب النور، التي تقوم على تفسير حياة الرسول بطريقة حرفية، والامتناع عن دفع الفوائد، وعدم السماح لصورة المرأة بالظهور على الملصقات الدعائية.
    ويبين الكاتبان أنه "في انتخابات عام 2011- 2012 هاجم حزب النور جماعة الإخوان المسلمين، وهي أقدم جماعة إسلامية في مصر، ووصفها بالليبرالية أكثر من اللازم. وحصل الحزب على نسبة 25% من المقاعد في البرلمان، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد الإخوان. ولكن البرلمان، الذي سيطر على الإسلاميون، لم يستمر إلا خلال شهر حزيران/ يونيو 2012، عندما قامت المحكمة العليا بحله بذريعة خرق قانون الانتخابات".
    ويستدرك التقرير بأن انتخابات هذا العام تمت على مرحلتين، الأولى ما بين 16 إلى 18 تشرين الأول/ أكتوبر، وغطت جنوب وغرب مصر. أما الثانية فغطت بقية مصر. وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أن ساعة التميز السياسي لحزب النور قد انتهت.
    وتقول المجلة إن "عبد الفتاح السيسي قام منذ وصوله إلى السلطة، بتعزيز سلطته على مصر، حيث سحق الإسلاميين، ودمج ما تبقى منهم، ولهذا خسر الإسلاميون/ حزب النور في الانتخابات. وهذا يعني أن مصر التي تعد بلد محافظا سيمثلها برلمان علماني".
    ويذكر الكاتبان أن "توقعات حزب النور في الانتخابات كانت منخفضة، ولكنه دخل الانتخابات على أمل الاحتفاظ بالإسكندرية، وكان مخطئا. فمع أنه نافس على 102 مقعدين، إلا أنه لم يربح سوى 10 مقاعد".

    وينقل التقرير عن مسؤول لجنة الشؤون الخارجية في حزب النور عمرو مكي، قوله: "ما حدث كان أسوأ مما توقعنا، "وكنا نتوقع بالفوز في الإسكندرية". مشيرا إلى أن الحزب كان سريعا بإلقاء اللوم على القوانين الانتخابية غير النزيهة وعلى المسؤولين الفاسدين.

    وتستدرك المجلة بأن هذا لا يفسر سبب خسارتهم. فبحسب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية والزميل السابق في مؤسسة "كارنيغي" أشرف الشريف، فقد قال "خسروا لأن القاعدة الانتخابية السلفية لم تنتخب حزب النور، وذلك بسبب اعتقادهم أن حزب النور باع قضية الإسلاميين والقضية السلفية".
    ويوضح الكاتبان أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، حاول النظام العسكري، الذي قاده السيسي، سحق الإخوان المسلمين بطريقة ممنهجة. واستطاع حزب النور، وهو الجناح السياسي للدعوة السلفية، النجاة عندما دعم وبشكل علني الحكومة الجديدة، وتخلى عن زملائه الإسلاميين المحاصرين.

    ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن قادة حزب النور يصرون على أن قرارهم كان عمليا . ويقول المتحدث باسم الحزب عبد المنعم الشحات: " كان من الواضح أن ما حدث قد حدث، وقد اتخذ حزب النور قرارا استراتيجيا وهو ما دعمته الدعوة السلفية". وبالنسبة للإخوان المسلمين وداعميهم، فقد كان هذا القرار الإستراتيجي "خنجرا في الظهر".
    وتبين المجلة أنهم أجبروا على الاختيار بين الإبادة والنظام، فاختاروا الأخير، ويقول الباحث في مؤسسة "كارنيغي" شادي حميد: "قد راهنوا منذ اليوم الأول للانقلاب على حصولهم على شيء مقابل دعمهم لنظام السيسي". مستدركة بأن حزب النور لم يراهن فقط، بل ومضى في اللعبة، بحسب الشريف الذي قال:"لقد ذهبوا أبعد من هذا، وفي حملة الانتخابات الرئاسية دعموا حملة السيسي"، وأضاف: "كان بإمكانهم الامتناع، ولكنهم بقوا وقرروا دعم السيسي، وهو ما استفز الإسلاميين".

    ويقول الكاتبان إن حزب النور تحمل غضب الإسلاميين عليه، أملا بأن يحصل على دفعة في الانتخابات البرلمانية، أو حتى اعتراف من الحكومة. ومع اقتراب الانتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر كان واضحا أن هذا لن يحدث. ويقول حميد: "مرة بعد الأخرى خاب أملهم (من النظام)، وتم تهميشهم بطريقة تدريجية، ودفعهم خارج العملية".
    ويورد التقرير أن مرشحا عن حزب النور في الإسكندرية دهش الشهر الماضي عندما وجد السلطات تعمل ضد السلفيين، وقال: "لم نكن نتوقع أن تغمض الحكومة عينيها عن أنواع التجاوزات كلها"، وأضاف: "كان الناس يشترون الأصوات أمام مراكز الاقتراع، أما أنا فقد ترشحت عن منطقة الرمل في الإسكندرية، وتم اعتقال 17 من المتطوعين في حملتي في اليوم الأول من الانتخابات، وقضيت اليومين المخصصين للاقتراع في مركز الشرطة".
    ويعلق حميد بأنه كان يجب على حزب النور ألا يشعر بالصدمة "فقد كان حزب النور يتصرف وكأنه منافس شرعي في الانتخابات، ولن يكون أبدا بهذه الصفة، ولهذا كان افتراضهم الأول غير صائب، وفشل الرهان".
    وتنوه المجلة إلى أن حزب النور لم يواجه معارضة من الدولة، بل ومن القوى السياسية الأخرى، وبينهم الإخوان المسلمين، الذين هاجموا الحزب وبقوة. وكاد الحزب أن يحرم من المشاركة في الانتخابات بسبب حملة "لا أحزاب دينية"، التي قدمت دعوى قضائية ضد الحزب، التي قالت إن مشاركته تعد خرقا للدستور الذي يمنع الأحزاب الدينية. وعندما لم يدافع النظام عنهم، قال قادة حزب النور إنهم سيتنافسون على عدد قليل من المقاعد، حتى يظهر الحزب بمظهر المعتدل. وشاركوا في قائمتين انتخابيتين من أربع قوائم و160 مرشحا من بين 448.

    ويستدرك الكاتبان بأنه مع ذلك لم ينج الحزب من الهجمات التي انهالت عليه وبلا رحمة من الإعلام. وبحسب أحد مسؤولي الحزب البارزين أشرف ثابت، الذي خسر محاولته للمنافسة على مقعد انتخابي، فقد "كان حزب النور في جهة، وبقية الأحزاب في مصر على الجهة الأخرى".
    ويقول التقرير إن الحزب لم يخسر في الجولة الأولى فقط، ولم يخسر دعم الدولة فقط، بل ودعم الحركة الإسلامية، وأكثر من هذا خسر دعم القطاع المعتدل من المسلمين. ويقول الشريف: "فشلوا بقراءة مواقف الناس العاديين"، وأضاف: "اعتقدوا أن الناس العاديين الذين صوتوا لهم في انتخابات عام 2011، سيصوتون لهم الآن. وهنا فشلوا".
    وتشير المجلة إلى أنه في الوقت الذي حاول فيه حزب النور مصادقة الدولة العلمانية، فإنه حاول تمثيل المصالح المتنوعة لمجتمع الإسلاميين المصري. ويقول الشريف إنه فشل في كلا الحالتين "من الناحية المنطقية فشلوا، لأنهم حاولوا القيام بمهمة ليسوا مؤهلين للقيام بها". ويضيف: "رغبوا بأداء دور اللاعب الإسلامي العقلاني والمعتدل والمنطقي، الذي يمكنه أن يكون براغماتيا ويحمي الإسلاميين من الإبادة. ولم ينجحوا بإقناع الليبراليين الذين نظروا إليهم باعتبارهم متطرفين ولا مع الإسلاميين الذين اعتبروهم منافقين".
    ويعلق الكاتبان بأن مصير حزب النور يبدو قاتما مع أنه رشح في الجولة الثانية 118 شخصا، ونتائج هذه الجولة ستكون أقسى من الأولى، خاصة أن الحزب يتنافس على مقاعد في القاهرة، التي تعد قلب المعسكر المعادي للإسلاميين. ويأمل مكي بحصول الحزب على عشرة مقاعد في أفضل الأحوال، وهو ما سيرفع عدد مقاعد الحزب إلى 20 مقعدا، أي نسبة 3 %. وتساءل مكي: "هل يمكننا عمل شيء في البرلمان بـ 10 أو 12 مقعدا؟ لا أعتقد".
    ويجد التقرير أن حزب النور نجح في تحقيق شيء لم يحققه أي حزب إسلامي في مصر، وهو أنه استطاع النجاة. ويقول حميد: "كان حزب النور هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي لم يتم سحقه. تتعامل قيادة الحزب مع النجاة على أنها نوع من النجاح". ويرى الشريف أن قيادة الحزب ترى بقدرتها على البقاء أمرا مهما؛ لأن الحزب سيظل الخيار الوحيد للمحافظين، ويقول: "في نهاية اليوم، يعرف حزب النور أن المجتمع المصري ليس علمانيا بل محافظا ومتدينا، ولهذا فهو بحاجة إلى لاعبين يملكون أيديولوجية ذات خطاب إسلامي". ويمكن للحزب أن يؤدي هذا الدور بحسب الشريف.
    وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن حزب النور سيواصل مراعاته للدولة، وفي الوقت ذاته سيحاول التصالح مع الجماعات الإسلامية الأخرى. وسيواصل موضعة نفسه كونه خيارا أخلاقيا وإسلاميا، وعندما يحين الوقت للعودة في زي جديد، فسيكون حزب النور هناك. 

موسكو تعترف بإصابة مروحية بسوريا ومقتل جندي

    موسكو تعترف بإصابة مروحية بسوريا ومقتل جندي (فيديو)


    اعترفت روسيا، الثلاثاء، بإصابة مروحية تابعة للمجموعة الجوية الروسية المتمركزة في قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا كانت على مستوى قريب جدا من الأرض. كما قتل جندي أحد جنود مشاة البحرية من الذين كانوا على متنها.
    وأفادت هيئة الأركان العامة الروسية بأن مروحيتين شاركتا مع وحدة من مشاة البحرية الروسية في عملية البحث عن طياري "سو- 24" الروسية التي أسقطتها مقاتلة تركية من طراز "إف - 16" بصاروخ في المجال الجوي السوري.
    واعتبرت هيئة الأركان الروسية في بيان أن عملية الإنقاذ لم تحقق غايتها، إذ جوبهت المروحيتان بنيران أرضية كثيفة في منطقة البحث مما أدى إلى إصابة إحداهما ومقتل أحد جنود مشاة البحرية من الذين كانوا على متنها.
    وفي بيان للمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في ريف اللاذقية التابع للجيش السوري الحر، أعلن عن تمكن عناصر "الفرقة الأولى الساحلية" من استهداف طائرة مروحية بصاروخ أثناء عملية بحثها عن الطيارين الروسيين اللذين أسقطت تركيا طائرتهما، بعد اختراقها للمجال الجوي التركي، حيث انخفضت المروحية على محور ‏كفرية في جبل التركمان بريف اللاذقية قبل أن يستهدفها الحر بصاروخ "تاو" مضاد الدروع.

روسيا تقطع علاقاتها العسكرية مع تركيا.. وأردوغان يدافع

    روسيا تقطع علاقاتها العسكرية مع تركيا.. وأردوغان يدافع


    دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن حق بلاده في حماية حدودها بعد أن أسقطت مقاتلات تركية طائرة حربية قرب الحدود السورية، وهو حادث قالت تركيا إنها بذلت كل ما في وسعها لتفاديه، في حين أعلنت روسيا قطع كل العلاقات العسكرية مع تركيا.
    وقال أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة "على الرغم من أنه تم تحذيرها عشر مرات في خمس دقائق فإنها كانت متجهة صوب حدودنا وأصرت على مواصلة انتهاكها"، وأضاف أن هذه التصرفات تتفق تماما وقواعد الاشتباك التركية.
    وتابع كلامه قائلا "ينبغي ألا يشك أحد في أننا بذلنا أقصى ما في وسعنا لتفادي هذا الحادث الأخير، ولكن يجب على الجميع احترام حق تركيا في الدفاع عن حدودها."
    وقال أردوغان أيضا إن تركيا وبالتعاون مع حلفائها ستنشئ قريبا "منطقة إنسانية آمنة" بين جرابلس السورية وشاطئ المتوسط.
    روسيا تقطع علاقاتها العسكرية

    إلى ذلك، أعلنت هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية قرار موسكو بقطع جميع اتصالاتها العسكرية مع أنقرة على خلفية إسقاط طائرة "سو-24" الروسية في سوريا من قبل سلاح الطيران التركي.
    وجاء في بيان صحفي نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية مساء الثلاثاء 24 تشرين الثاني/ نوفمبر أنه من الآن فصاعدا ستقوم الطائرات القاذفة بجميع طلعاتها فقط تحت حماية المقاتلات، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
    وجاء في البيان أن إجراءات ستتخذ لتعزيز الدفاع الجوي، ومنها تموضع الطراد "موسكو" المزود بمنظومة صواريخ "فورت" المضادة للطائرات (مثيل لمنظومة "إس-300" الشهيرة) في ساحل اللاذقية. وحذرت الأركان العامة أن "جميع الأهداف التي ستمثل خطرا محتملا علينا سيتم تدميرها".
    وقدم البيان تفاصيل إسقاط طائرة "سو-24أم" المخصصة للهجوم الأرضي وقال إنها أسقطت بإطلاق صاروخ قريب المدى من مقاتلة "إف-16" تابعة لسلاح الجو التركي، مشيرا إلى أن وسائل المراقبة الميدانية لم تسجل أي محاولات لطاقم الطائرة التركية للاتصال مع طاقم الطائرة الروسية.
    وذكرت هيئة الأركان أن إصابة الطائرة حصلت فوق أراضي سوريا على بعد 4 كلم من حدودها مع تركيا، وقفز طاقمها منها بالمظلات، فيما تشير المعلومات الأولية إلى مقتل أحد الطيارين بنيران من الأرض.
    بان كي مون يبدي قلقه
    وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه البالغ، إزاء إسقاط القوات الجوية التركية لطائرة حربية روسية".
    وحث بان كي مون، كل الأطراف المعنية (أنقرة و موسكو)، على اتخاذ إجراءات عاجلة، لتخفيف تصاعد التوترات، ويأمل في أن تؤدي المراجعة الشاملة وذات المصداقية للحادثة، إلى إيضاح الأحداث، والمساعدة في منع تكرارها في المستقبل".
    جدير بالذكر، أن طائرتين تابعتين للسلاح الجوي التركي من طراز "إف-16"، أسقطتا مقاتلة روسية صباح اليوم، بموجب قواعد الاشتباك، عقب تحذيرها 10 مرات خلال خمس دقائق.
    وكانت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، صباح اليوم، أنّ مقاتلة "مجهولة الهوية" (تبين لاحقا أنها روسية)، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

توتر بين السويد والاحتلال على خلفية انتقاد قمع الفلسطينيين

    توتر بين السويد والاحتلال على خلفية انتقاد قمع الفلسطينيين


    استدعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، السفير السويدي، كارل ماغنوس، لتوضيح تصريحات وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت وولستروم، حول تصريحات لها عن المواجهات والعنف، والإشارة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتأثيره فيه، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
    وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم خارجية الاحتلال الإسرائيلي، عمانوئيل نحشون، قال إن "من يحاول خلق علاقة بين العمليات التفجيرية والمصاعب القائمة بين إسرائيل والفلسطينيين، يضلل نفسه والرأي العام الدولي".
    وكانت وولستروم قالت في مقابلة تلفزيونية في السويد، في تعليقها على هجمات باريس: "هذه الأحداث تعيدنا إلى وضع الشرق الأوسط، الذي يرى الفلسطينيين أنفسهم من غير مستقبل، لذلك عليهم تقبل الوضع القائم أو اللجوء للعنف".
    ويحاول الاحتلال الإسرائيلي استغلال هجمات باريس للربط بين مقاومة الشعب الفلسطيني والإرهاب.
    تجدر الإشارة إلى أن 142 شخصا قتلوا، وأصيب 349 آخرون بجروح، جراء هجمات متزامنة شهدتها باريس الجمعة الماضي، فضلا عن مقتل سبعة مهاجمين في الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة.

تحذير أممي من إعدامات تعسفية نفذتها قوات الاحتلال

    تحذير أممي من إعدامات تعسفية نفذتها قوات الاحتلال


    حذّر خبيران في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين، من لجوء القوات الإسرائيلية إلى استخدام مفرط للقوة؛ حيث نفذت عمليات إعدام تعسفية بحق فلسطينيين، على خلفية تصاعد المواجهات.
    وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مكارم ويبيسونو، وخبير الأمم المتحدة حول الإعدامات التعسفية كريستوف هاينز، في بيان مكتوب، إن هناك "حالات استخدام مفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بينها بعض الحالات التي قد تعدّ إعدامات تعسفية، وما زالت مستمرة، وبعضها تم تسجيله على أشرطة مصورة".
    ودعا الخبيران "الجميع إلى إنهاء العنف واحترام القانون الدولي". وطلبا من سلطات الاحتلال الإسرائيلية إجراء تحقيقات فورية ومستقلة في جميع الحالات المشتبه في كونها إعدامات خارج السياق القضائي.
    وأدان الخبيران "التصعيد الحالي للمواجهات، والاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين (...) والهجمات العنيفة لمستوطنين ضد فلسطينيين ".
    وأشارا إلى أن السياسات والممارسات التي تتبناها إسرائيل أدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني، وأججت التوتر.
    وأضافا أنه "في مثل هذه الأجواء، ننتظر من المسؤولين توجيه دعوات لوقف إراقة الدماء".
    واستشهد 83 فلسطينيا وقتل 12 إسرائيليا في موجة الانتفاضة الثالثة، التي تشهد تصعيدا منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الأمن العراقي يضبط رزم أموال قال إنها "رواتب داعش"

    الأمن العراقي يضبط رزم أموال قال إنها "رواتب داعش" (فيديو)


    نشرت صحف عراقية مقطع فيديو يظهر ضبط الأجهزة الأمنية لسيارة من نوع "بيك آب" تحتوي على مئات الرزم من الأموال، قالت إنها كانت في طريقها لتنظيم الدولة.
    ويظهر مقطع الفيديو الذي بثته قناة "روسيا اليوم" ولم تتأكد "عربي21" من صحته من مصدر مستقل، قيام سائق السيارة بمساعدة الشرطة في إخراج رزم الأموال التي كدسها في مواضع عدّة في الصندوق الخلفي للسيارة.
    وقال ضابط في الأجهزة الأمنية العراقية إن "هذه الأموال كانت في طريقها لتنظيم الدولة الإسلامية لصرفها كرواتب على عناصر التنظيم"، فيما اعترف سائق السيارة بأن هذه ليست المرة الأولى التي ينقل فيها أموالا للتنظيم.
    وبحسب السائق، فإنه لا يعلم عن المبلغ الذي بحوزته في السيارة، في إشارة إلى أنه مجرد ناقل من جهة ما إلى تنظيم الدولة.
    ولم تذكر الصفحات العراقية تاريخ التقاط الفيديو، أو المنطقة التي صُوّر فيها، علما أن التصوير يظهر أن المكان في وسط صحراء خالية.

"هذه أرضنا المقدسة".. ما هي عناصر الدعاية الروسية بسوريا؟

    "هذه أرضنا المقدسة".. ما هي عناصر الدعاية الروسية بسوريا؟


    تناول معهد واشنطن في تقرير للباحثة آنا بورشفسكايا "عناصر الدعاية الروسية في حربها على الأراضي السورية لدعم النظام السوري، حيث لفتت في البداية إلى مقوله "هذه أرضنا...أرضنا المقدسة!" التي وصف من خلالها النائب في البرلمان الروسي، سيمون باغداساروف، التدخل الروسي في سوريا.

    وجاء تصريحه هذا في معرض مشاركته في البرنامج الحواري التلفزيوني الرائد "ليلة مع فلاديمير سولوفييف" على قناة روسيا 1 الحكومية، في بداية تشرين الأول/ أكتوبر المضي.

    وحاول النائب الروسي ربط البلدين تاريخيا خلال حديثه حيث قال: "أتتنا الحضارة من هناك بالذات... فلولا سوريا، لما كانت روسيا اليوم"، مضيفا أن تاريخ روسيا يعود إلى زمن وصول الكهنة السوريين -وليس اليونانيين- إلى روسيا من أنطاكيا.

    وأشار تقرير المعهد إلى أن استطلاعات الرأي العام إلى أن معظم الروس يعارضون هذا التدخل العسكري.

    ولفت إلى أن آلة الدعاية التابعة للكرملين واجهت صعوبات نوعا ما في إيجاد الرسالة المناسبة حول سوريا. واستغرق الأمر أيام عدة لكي تجيب وزارة الدفاع الروسية على أسئلة الصحفيين، وعندما قامت بذلك، ارتأت أحيانا بكل بساطة عدم التعليق. وبدا أن المسؤولين الروس رفيعي المستوى كانوا يفتقرون إلى فهم واضح لنوايا الحكومة.
    وأوضح ذلك بالإشارة إلى أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أفاد بأن معظم عناصر الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب انضموا إلى تنظيم الدولة، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الجيش السوري الحر ليس تنظيما إرهابيا، ويجب أن يشكل جزءا من أي حل سياسي.

    وبحسب ما رصده المعهد، فإن الرسالة سرعان ما ظهرت: "فقد كانت سوريا، البلد الجميل والمسالم والمتسامح، تنعم بالازدهار إلى أن وصل إليها الإرهابيون، مع أفكارهم الغربية عن الحرية، ومزقوها إربا إربا في غضون بضعة أشهر. واتضح أن سوريا مرتبطة بشكل جوهري بنشأة روسيا بحد ذاتها"، كما ذكر باغداساروف.

    وفي غضون ذلك، ترى روسيا أن الغرب يعدّ مسؤولا عن بروز الإرهاب في سوريا، وتتهمه بمواصلة دعم الجماعات الإرهابية في صراع جيوسياسي يهدف إلى تقويض روسيا.

    وانطلاقا من هذه الدعاية، سارعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يستخدمها الكرملين أداة للقوة الناعمة، إلى دعمه.

    وأعلن رئيس دائرة الشؤون العامة في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، الأب فسيفولود تشابلن، في تصريحات أثارت جدلا واسعا أن "المعركة ضد الإرهاب هي حرب معنوية إذا ما صح القول، وهي حرب مقدسة، وتُعدّ بلادنا اليوم الدولة الأنشط في العالم على الأرجح في مقاومتها للإرهاب".

    ووفقا للمعهد، حلت أخبار سوريا بسرعة محل أخبار أوكرانيا في سوريا؛ فقد أصبحت بمثابة مخدِّر جديد، أو كما ورد على لسان المحلل السياسي أندري بيونتكوفسكي، "مخدّر إمبراطوري" يسمح للشعب الروسي بـ"نسيان الإحراج الذي انتابه بفِعْل التجربة الأوكرانية الفاشلة، وإعادة بث روح النصر المسكّرة التي طبعت الربيع الروسي عام 2014، والقضاء في الوقت ذاته على شعور الغرابة والانزعاج الذي بقي يراود الروس عندما قتلوا الأوكرانيين الشبيهين بهم".

    ولكن الرسالة المتعلقة بسوريا تختلف. فحول أوكرانيا، كانت الصور التي طغت على وسائل الإعلام مصممة لملامسة دافع إنساني لدى الروس بإنقاذ زملائهم من الاضطهاد الذي يمارسه "الفاشيون" برعاية الغرب. وبالتالي، كانت الأخبار تسلط الضوء على العنف، وعلى الأشخاص المذعورين الذين يصرخون وهم يلوذون بالفرار.
    وحول سوريا، فإن الصور عقيمة. فهي تذكّر المرء في بعض الأحيان بأفلام المغامرة أو ألعاب الفيديو المشوقة، فهناك طائرات تقلع وقنابل تسقط على المباني في الوقت الذي يناقش فيه المعلقون، على سبيل المثال، ما إذا كان الطقس في سوريا مؤاتيا للضربات الجوية.

    وتقدم وزارة الدفاع تقارير إخبارية منتظمة مع خرائط ملونة وتقارير عن مهام ناجحة. وُتعرض أيضا مقابلات مع قوات الأسد التي تبدي امتنانها لروسيا على خلفية المساعدات التي تقدمها لها. والأهم من ذلك، تشير التقارير إلى أن الطيارين الروس في محافظة اللاذقية يحصلون على قسط كبير من الراحة، ويطالعون الكتب، ويتناولون وجبات دسمة في منشآت نظيفة في أوقات فراغهم، وفق ما رصده المعهد في تقريره.
    وأورد تقرير المعهد الأمريكي مثالا آخر على الدعاية العاطفية للروس، حيث إن "المناقشات حول سوريا لا تخلو من المشاعر". فعلى سبيل المثال، "تصف القصيدة الغنائية سوريا، أختي، أخوك الروسي سينقذك"، ومقابلات مع سوريين تتطرق إلى "وحشية المتطرفين" المدعومين من الغرب.

    وتروج الدعاية الروسية لفكرة أن "كل من يحارب الأسد في سوريا هو وحش يمارس التعذيب والقتل بأفظع الطرق. كما أن صور الأشخاص الأبرياء، خصوصا الأطفال وهم يتعرضون للتفجير، تُظهر العنف وإراقة الدماء، وتعزز الفكرة بأنه لا توجد بدائل أخرى للأسد، وأنه هو المصدر الوحيد لفرض النظام وإحلال السلام".
    حملة غير مؤلمة وبعيدة
    وفيما يتعلق بأعمال روسيا الفعلية في سوريا، يريد الكرملين أن يفهم الشعب الروسي بأن هذه الحملة غير مؤلمة وبعيدة. فسوريا ليست أوكرانيا، ومن الصعب تبرير التدخل في أرض بعيدة في الوقت الذي لم تتعرض فيه روسيا لأي اعتداءات مباشرة على أراضيها من قبل هذه الدولة. وبالتالي، يساهم الترويج لفكرة عدم تكبد روسيا تكاليف ملحوظة في إقناع عامة الشعب بوجوب هذا التدخل.

    ويقينا، يبرز عامل مساعد آخر، وهو أن العديد من الأفكار التي يروج لها الكرملين بشأن سوريا ليست جديدة تماما، وفق المعهد، الذي أوضح أن الادعاءات بأن الغرب أنشأ تنظيم الدولة الإسلامية، ونظم تظاهرات في ساحة "ميدان" في أوكرانيا، واستخدمها أدوات جيوسياسية، وبأن الولايات المتحدة تدعم المتطرفين المسلمين في سوريا، الذين يقتلون المسيحيين من أجل مساعدة الولايات المتحدة على بسط سيطرتها على الشرق الأوسط وتغيير شكل المنطقة كما يروق لها، تعود جميعها لسنوات عدة على الأقل.

    وينطبق الأمر ذاته على الادعاء بأن مصلحة الغرب الوحيدة في سوريا تكمن في الإطاحة بحكومة الأسد الشرعية.

    وقال معهد واشنطن إن وسائل الإعلام سلطت الضوء أيضا منذ سنوات على الروابط الوثيقة بين سوريا -لا سيما عائلة الأسد- وروسيا.

    فعلى سبيل المثال، ركز أحد البرامج الحوارية على ابن عم بشار الأسد، سوار الأسد، وزوجاته الروسيات في باريس، من خلال عرض صور لسوار تظهره أبا حنونا يحضن أولاده، وعائلته التي تنسب لنفسها على سبيل المزاح كنية "أسدوف" للتشديد على قربها من روسيا، وصور لنساء روسيات دخلن عالما شبيها بقصص الخيال بعد أن خطفهن أمير عربي على حصانه الأبيض.
    دعاية الكرملين تنجح
    وبحسب معهد واشنطن، سرعان ما أحدثت الدعاية فرقا على الأرض. ففي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أظهرت الاستفتاءات معدل نمو قياسي في الأصوات المؤيدة لبوتين نسبته 89.9 في المئة، وعزت الإجراءات التي اتخذها بوتين في سوريا أحد أسباب هذه الزيادة، في حين لا تزال أقلية فقط تعارض التدخل الروسي في سوريا.

    ولكن معدة التقرير تساءلت في الوقت ذاته قائلة: "إلى أي مدى يمكن الوثوق بنتائج هذه الاستفتاءات؟ وإلى متى سيستمر هذا التأييد؟".
    وأجابت بالقول: "أولا، من الضروري عدم المبالغة في تزايد نسبة التأييد الإجمالية لبوتين، فهي زيادة بنقاط مئوية عدة فقط، سُجلت قبل التدخل في سوريا. وعلى المدى القصير، كانت الدعاية فعالة. ولكن ليليا شيفتسوفا، وهي زميلة أقدم في مؤسسة بروكينغز، تحذر من أن نسبة التأييد للحزب الشيوعي كانت 99.9 في المئة قبل شهر من سقوط الاتحاد السوفييتي".

    فقد كتبت: "هذه النسبة يجب أن تدفع السلطات إلى القلق عوضا عن التهليل، إذ تدل على أن المجتمع توقف عن قول الحقيقة". ويبدو بوتين واثقا بنفسه، أو بالأحرى يشعر بثقة مفرطة، إلا أن هذه الثقة لا تزال هشة.
    وتابعت قائلة: "ثانيا، من غير المرجح أن تدوم نسبة التأييد المرتفعة. فكما كتبت شيفتسوفا: لن يستمر أثر المخدرات سوى لوقت قصير جدا؛ لأن الروس لا يفهمون كيفية ارتباط مصالحهم بهذه المنطقة البعيدة. فهذه النسبة والدعم الشعبي لن يدوما في المستقبل، وإلا، فلماذا تكبد الكرملين عناء نقل مغامرته العسكرية من أوكرانيا إلى سوريا؟ ولماذا يبحث حاليا بكل طاقاته عن مخدِّرات جديدة؟".
    وأشارت الكاتبة إلى أن هناك أحد الاستفتاءات الذي يُظهر لنا إلى أي مدى يُعدّ دعم الروس للحرب ضد أوكرانيا هشا ومشروطا، وكانت نتائجه هي أن 16 في المئة من الروس فقط مستعدون للتضحية من أجل دولتهم.
    وغالبا ما يختلط التأييد لبوتين بعدم وجود بدائل له. ففي محادثات خاصة أجرتها معدة التقرير مع روس خلال الرحلات التي قام بها إلى روسيا في السنوات الأخيرة، تردد على مسامعها بحسب قولها، أقوال مماثلة، ما دفعها إلى الشعور بعدم ثقة الشعب بالحكومة.

    وأوضحت أن هذه المشاعر غير ملحوظة، ويصعب تحسسها عن طريق إجراء استفتاء، إلا أنها قائمة. فالكثير من الروس يشعرون في قرارة أنفسهم بأن الحكومة تكذب عليهم، حتى عندما تحاول هذه الأخيرة تضليلهم من خلال الدعاية المستمرة.

روسيا تبدي "غضبها" من اتهامات لها بقصف منشآت طبية بسوريا

    روسيا تبدي "غضبها" من اتهامات لها بقصف منشآت طبية بسوريا



    أبلغت روسيا الأمم المتحدة الاثنين أنها "غاضبة" من مزاعم قتلها للمدنيين في سوريا وتدمير البنية التحتية المدنية، بعدما اتهمت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، ومقرها الولايات المتحدة، سلاح الجو الروسي، بقصف عشر منشآت طبية في تشرين الأول/ أكتوبر.
    وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن هناك 16 هجوما على منشآت طبية في سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر، وهو أكبر عدد منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو خمس سنوات، ملقية باللوم على سلاح الجو الروسي في عشر هجمات على الأقل من تلك الهجمات وحالة وفاة واحدة.
    وقال فلاديمير سافرونكوف، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لاجتماع بمجلس الأمن الدولي، بشأن سوريا: "نشعر بالغضب إزاء مختلف المعلومات المتعلقة بزعم سقوط قتلى مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية نتيجة الضربات الصاروخية والجوية التي تشنها القوات المسلحة الروسية"، مضيفا أن "تسييس حقوق الإنسان والموضوعات الإنسانية" أمر غير مقبول.
    وكان ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الهجمات على البنية التحتية المدنية مستمرة بلا هوادة، دون أن يلقي باللوم على أي طرف.
    وقال أوبراين: "نحن بحاجة إلى التزام قوي من جانب أطراف الصراع باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة؛ لحماية المدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية والمدارس وشبكات البنية التحتية الرئيسية".
    وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قالت في وقت سابق إن 35 عاملا ومريضا سوريا على الأقل لقوا مصرعهم في ضربات جوية استهدفت 12 مستشفى في ثلاث محافظات في سوريا منذ نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، تاريخ بدء الهجمات الروسية على سوريا.
    جدير بالذكر أنَّ الأزمة السورية دخلت منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن تدخلها "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها إن أكثر من 90 بالمئة من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

الحسيني يهاجم وزير العدل المصري ويطالب السيسي بإسكات وزرائه‎

    الحسيني يهاجم وزير العدل المصري ويطالب السيسي بإسكات وزرائه‎



    شن الإعلامي المصري يوسف الحسيني، هجوما حادا على وزير العدل المصري أحمد الزند، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن "المواطن المصري يكفيه اثنان جنيه في اليوم"، قائلا: "إنت مالك إنت مش شغلتك، وتصريحك مقرف ومخزي".
    وأوضح الحسيني خلال برنامجه "السادة المحترمون" المذاع عبر فضائية "ontv"، أن الزند ليس له علاقة بالاقتصاد ولا بالمالية، مضيفا "اتنين جنيه تعيش بيهم إنت، إنت راجل خريج كلية شريعة ومشفتش ميزانية في حياتك غير مصروف البيت".
    وطالب الحسيني الحكومة بصرف 300 جنيه فقط راتبا لوزير العدل، مع إلزامه بالتبرع بباقي المبلغ لصندوق "تحيا مصر"، موجها خطابه لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالقول: "سكت الوزراء بتوعك يافندم".

يحيى حامد: الاقتصاد المصري ينهار ونظام السيسي يتهاوى

    يحيى حامد: الاقتصاد المصري ينهار ونظام السيسي يتهاوى
    استعرض وزير الاستثمار المصري الأسبق يحيى حامد في مقال خص به "عربي21" مؤشرات الفشل الاقتصادي الراهن في مصر، ليصل إلى خلاصة مفادها أن "لا أحد يستطيع اليوم إنقاذ النظام المتهاوي في مصر بعد أن أضاع ثروات البلاد فضلا عن مدخرات المواطنين الكادحين".
    وأشار حامد إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية التي قال إنها جميعاً تشير إلى أن "مصر بدأت مرحلة انهيار اقتصادي حقيقي ستدفع ثمنه لسنوات طويلة، وسيتأثر به القطاع الأكبر من الشعب".
    وقال حامد إن "مؤشرات البورصة تخسر ما يقارب الـ30% خلال عامين، وتخسر 27 مليار جينه فقط في أسبوعين، ويتوقع أن تواصل المزيد من الهبوط"، كما أشار إلى أن "الاحتياطي النقدي وصل إلى أسوأ معدلاته"، بعد أن بدد الانقلاب العسكري في مصر أكثر من 50 مليار دولار تلقاها من داعميه في الخارج، مضيفا: "لم يبقَ في الاحتياطي إلا قرابة الـ16.4 مليار دولار، وهي لا تكفي لتغطية استيراد المنتجات الأساسية لمدة شهرين".
    وقال حامد إن التصدير في مصر انخفص بنسبة تصل إلى 25%، أما المنتجات البترولية فانخفض تصديرها بنسبة 19%، مؤكدا أن "هذا لا يحدث إلا في حالة وجود فشل حقيقي، ومحاربة من السلطة للقطاع الخاص الحر".

    ويشير حامد في مقاله الذي تنفرد "عربي21" بنشره إلى أن "قطاع الأعمال في مصر ويعمل فيه أكثر من 300 ألف، يواجه أسوأ حالاته. وهو قطاع مريض؛ فإما أنه عانى من انقطاعات للكهرباء أو تقليل من نسبة الغاز الطبيعي أو عدم الموافقة على تمويل له في تجديد بعض الماكينات والمعدات اللازمة.. وبالتالي فقد أصبح القطاع من سيئ إلى أسوأ".

    ولفت إلى أن "الجنيه المصري على أعتاب انهيار حقيقي بعدما فقد 20% من قيمته خلال العامين الماضيين، بينما تصر الحكومة الفاسدة على جمع أموال المصريين، إما بمشاريع فاشلة كمشروع توسعة المجرى المائي لقناة السويس أو برفع الفائدة على شهادات ادخارية".
    يشار إلى أن الدولار الأمريكي سجل مستوى قياسيا جديدا قبل أسابيع ليتم تداوله عند مستويات زادت عن ثمانية جنيهات، بعد أن واصل الجنيه المصري التدهور خلال الفترة الماضية، أما نسبة البطالة فتقول أحدث الاحصاءات الرسمية في مصر إن أكثر من 3.5 مليون شخص عاطلون عن العمل في البلاد، في الوقت الذي يعاني منه القطاع الخاص من متاعب كبيرة.


بعد فرض السيسي ضريبة زواج وطلاق.. "متى ضريبة الهواء"؟

    بعد فرض السيسي ضريبة زواج وطلاق.. "متى ضريبة الهواء"؟


    أثار القرار الصادر من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بفرض ضريبة 100 جنيه على كل معاملة زواج، و100 أخرى على كل واقعة طلاق؛ ردود فعل واسعة بين نشطاء التواصل الاجتماعي. وبمزيج من الاستنكار والسخرية، تساءل مغردون: "متى سيفرض السيسي ضريبة على الهواء؟".
    وكان السيسي قد أصدر الأحد قرارا بتعديل قانون إنشاء نظام تأمين الأسرة الصادر عام 2004. ومن بين التعديلات، فرض "100 جنيه عن كل واقعة زواج يدفعها الزوج، وأربعة جنيهات عن كل مستخرج من وثيقة الزواج، و100 جنيه عن كل واقعة طلاق أو مراجعة، يدفعها المطلق أو المراجع، وتسعة جنيهات عن كل مستخرج من وثيقة الطلاق، و20 جنيها عند الحصول على أول مستخرج من شهادة الميلاد، وثلاثة جنيهات عند أي مستخرج تالي له، وأربعة جنيهات عن كل مستخرج من شهادة الوفاة أو القيد العائلي، وخمسة جنيهات عن كل مصدر من بطاقة الرقم القومي".
    وقد قارنت تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين الضرائب الجديدة المفروضة من السيسي، والمنح التي تصرفها الدول الأخرى لتشجيع المواطنين على الزواج أو الإنجاب.
    وقال أحمد رامي الحوفي: "ذكرتني ضريبة السيسي على الجواز والطلاق التي أصدرها أمس بأحمد داود أوغلو حينما أعلن من أيام عن صرف 200 ليرة لكل امرأة تضع مولودها الأول، و400 ليرة تركية لمن تضع طفلها الثاني، و600 ليرة لمن تضع طفلها الثالث".
    وغرد عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي: "السيسي أصدر قرارا أن كل أحد سيتجوز يدفع ضريبة 100 جنيه، تتجوز ستدفع، تنجب ستدفع، تطلق ستدفع، تموت ستدفع".
    وأضافت غادة سالم: "أي سبوبة ومنفذ للمال، حتى يلاحق على العلاوات التي يصرفها لعصابته، المرحلة الآتية سيفرض ضريبة على الهواء الذي نتنفسه، ارحل يا فاشل".
    وقال أحمد العريني "الزند: المصري ممكن أن يعيش بجنيهين، والدولة: ضريبة وفاة أربعة جنيهات، كم هي رخيصة هذه الدنيا، هذه دولة الزهد".
    وأشار مصطفى منصور إلى أن الضرائب القادمة ستفرض على ما بعد الموت أيضا، فقال: "ضريبة موت، ضريبة دفن، ضريبة ظلام، ضريبة بعث".
    وغردت مي محمود: "سيفرض ضريبة لأننا نمشي في الشارع، وضريبة لماذا ما زلتم أحياء ولم تموتوا؟ والذي مات يجعلوا ذويه يدفعوا أيضا لأجل أمواتهم الآخرين".
    وعلق محمد شديد ساخرا: " متبقي فقط أن يفرض ضريبة على دخول الحمام وعلى النفس الذي نستنشقه، لكن أيضا مرسي كان ديكتاتور حينما عمل إعلان دستوري".
    وقالت سالي محمد: " أتخيل أن هناك موظف، ووظيفته التي يأخذ عليها راتب، هي أن يطلع بأفكار جديدة وكيف يلموا من ورائها فلوس من الشعب".
    وأضاف محمد زكريا: " ممكن تفرضوا ضريبة على شحن الموبايل، ستجمعون من ورائها أموال كثيرة جدا".
    وتساءلت سمر عادل: " كيف يكون هناك ضريبة على الزواج والطلاق والوفاة؟! أليس هناك ضريبة أيضا على الهضم والصحة والنطق وباقي الحواس؟".
    وقال مصطفى رجب: "السيسي أقر ضريبة جديدة بقرار جمهوري قدرها 100 جنيه عن كل حالة زواج أو طلاق، شكله سيجمع عجز الموازنة من جيوب الغلابة".
    وأشارت غادة نجيب إلى تصريح السيسي الأخير: "وفيها إيه لما نجوع"، فقالت: "وبدأت مظاهر الجوع بفرض الضريبة على الزواج والطلاق".

حقوقيون: الأحكام بحق المرأة غير مسبوقة في تاريخ مصر

    حقوقيون: الأحكام بحق المرأة غير مسبوقة في تاريخ مصر




    استهجنت منظمات حقوقية، محلية ودولية، إصدار القضاء المصري عشرات الأحكام بالإعدام أو السجن المؤبد، بحق نساء وفتيات معارضات للانقلاب العسكري في مصر. ووصفت منظمات هذه الأحكام بـ"المجحفة"، وأنها تفتقر لأدنى معايير المحاكمات العادلة، كما أن هذه المحاكمات غير مسبوقة في مصر.
    وكانت محكمة مصرية قد قضت، الأحد، بسجن 14 سيدة من رافضات الانقلاب ما مجموعه 140 عاما، إذ حكمت على كل واحدة منهن بـ10 سنوات، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، وارتكاب أعمال عنف بمدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية (دلتا مصر)، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة الأحكام بحق رافضات الانقلاب.
    أحكام مجحفة وغير مسبوقة
    من جهتها، أدانت مسؤولة الملف المصري بمنظمة هيومان رايتس مونيتور، سلمى أشرف، الأحكام الأخيرة الصادرة ضد المرأة المصرية بسبب خلفيتها السياسية، وقالت لـ"عربي21": "الأحكام التي تطال المرأة المصرية هي أحكام مجحفة بحقها، ولا تبنى على أي نوع من المحاكمات العادلة".
    وتابعت: "رأينا أحكاما بالمؤبد والإعدام"، مضيفة: "الأحكام ليست مبنية على تحقيقات حقيقية، إنما على تحريات أمنية، وهو طرف مضاد في القضية، وهذا ما يحدث في القضاء المصري حاليا".
    ووصفت سلمى أشرف تلك الأحكام بأنها "الأكثر قسوة" في تاريخ القضاء المصري، ولفتت إلى أن "ما يصدر من أحكام بحق المرأة لم يحدث من قبل، ولم نرها إلا بعد أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013 ولم تحدث حتى في عهد مبارك"، وفق تأكيدها.
    وشددت الناشطة الحقوقية على أن "دور المنظمات الدولية، هو الكشف عن تلك المحاكمات غير العادلة، وإصدار تقارير بشأنها، ومخاطبة الجهات المختصة، والتأكيد على أنها محاكمات غير عادلة ولا ترقى للمعايير الدولية للمحاكمات".
    ورقة ضغط
    بدورها، رأت المتحدثة باسم التحالف الثوري لنساء مصر، فجر عاطف، أن محاكمة المرأة المناضلة، والمدافعة عن حقوق شعبها"، هو عمل "الأنظمة الانقلابية الفاشية، التي لا تفرق بين رجل وامرأة"، وفق تعبيرها.
    وقالت لـ"عربي21": "جميع المعارضات للنظام مدانات، وتكال لهن الاتهامات جزافا، وكلها ملفقة ولا أساس لها، ويهدف النظام من ورائها الضغط على الحراك الثوري المعارض بكل أطيافه".
    وكشفت أن قوات الأمن "تقوم باعتقال النساء والفتيات ليس فقط من المسيرات المناهضة للانقلاب وحرم الجامعات، بل من بيوتهن، ووسط أسرهن، دون مراعاة للحرمات، أو العرف، أو الشرع".
    وشددت على أن "تلك الانتهاكات الحقوقية ساهمت في تعرية النظام بشكل واضح في الآونة الآخيرة"، مشيرة إلى أن "هناك موجة تصعيدية قادمة بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري".
    واستبعدت فجر عاطف أن تفل تلك الأحكام من عزيمة المرأة المناهضة للانقلاب، قائلة: "منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو اكتشفنا في المرأة المصرية خنساوات كثيرات. بعد أن كنا نفخر بالمرأة الفلسطينية التي تقدم الشهيد تلو الآخر، أصبحنا نفخر بالمرأة المصرية التي ذاقت بنفسها القتل والسجن والاعتقال"، وفق قولها.
    إرهاب المجتمع
    من جهته، رأى رئيس المكتب الحقوقي في المجلس الثوري المصري، أسامة رشدي، أن مثل تلك الأحكام "سبقتها أحكام بالإعدام، والمؤبد، والمشدد"، مضيفا: "لأول مرة تُعامل المرأة المصرية بهذه الطريقة، والتي لم يجرؤ عليها حتى الاحتلال الإنجليزي من قبل"، بحسب تعبيره.
    ووصف رشدي، لـ"عربي21"، الفترة الحالية بأنها "الأشد ظلمة في تاريخ مصر سياسيا وقضائيا، فلم تشهد الحقبتان السوداوتان في خمسينيات أو ستينيات القرن الماضي مثل تلك الأحكام، حتى أن حوادث السيدة زينب الغزالي أو أمينة قطب؛ تتضاءل إلى جانب ما يرتكب بحق المرأة المصرية الآن".
    ولفت إلى أنهم يتواصلون مع المنظمات الحقوقية والدولية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "للكشف عن تلك الأحكام الباطلة"، مؤكدا أن "نظام العدالة في مصر ينهار، وسيترتب عليه تصعيد الحراك الثوري، والعودة للميادين".
    وأشاد رشدي بدور المرأة المصرية منذ ثورة يناير، "فقد أثبتن أنهن دائما في المقدمة، ولن تجدي محاولة الإرهاب والترهيب بحق الثوار، والمعارضين"، كما قال.
    اهتزاز صورة القضاء
    أما المستشار أحمد سالمان، وزير العدل السابق، فأكد أنه "بعد الانقلاب اختلفت الموازين"، موضحا أن "الزج بالمرأة في قضايا عنف وإرهاب، هو ديدن النظام الذي لا يضع في اعتباره أدنى معيار للعدالة".
    وقال لـ"عربي21": "قرأنا الاتهامات التي وجهت لإسراء الطويل بإخفاء قنبلة في الكاميرا لاغتيال شخصيات بارزة، وغيرها كثير، ناهيك عن إجراءات المحاكمات الخاطئة".
    واعتبر أن "مثل هذه الأحكام انعكست بالسلب على صورة القضاء المصري المشهود له بالكفاءة طوال عقود مضت في الداخل والخارج، وهزت صورته، وأساءت لمكانة القاضي المصري في العالم"، وفق تقديره.



هدم مسجد في #جامعة_القاهرة يشغل التواصل الاجتماعي

    هدم مسجد في #جامعة_القاهرة يشغل التواصل الاجتماعي


    أثار هدم مسجد كلية التجارة في جامعة القاهرة، الإثنين، حفيظة العديد من طلاب الجامعة، بموجب قرار صادر عن رئيس الجامعة جابر نصار الذي قال إنه استصدر فتوى من الأزهر بجواز الهدم.
    وكان نصار قد قال في تصريحات لصحيفة الوفد المحلية في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري؛ إنه "تم تحطيم جميع منصات إطلاق صواريخ التطرف والعنف والإرهاب داخل الجامعة، من خلال افتتاح مسجد لأداء الشعائر داخل الجامعة، وإلغاء جميع المصليات التى كانت تستخدم فى نشر الفكر المتطرف داخل الجامعة".
    وأشار في تصريحات له الأحد إلى أنه أغلق الزوايا الموجودة بالكليات "تطبيقا للفتوى الشرعية من دار الإفتاء، والتي تنص على عدم جواز صلاة الجماعة إلا في المسجد الجامع، وأنه تم وضع الفتوى فى 6 براويز داخل المسجد".
    وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي: "المسجد الجامع داخل الجامعة قريب للكليات داخل الحرم، فلماذا الزوايا... وقد تم إغلاق الزوايا بعد ظهور أشخاص غرباء يعطون دروسا للطلبة ولا نعرفهم"، بحسب قوله.
    وعبر وسم "#جامعة_القاهرة"، الذي احتل المركز السابع في قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، هاجم النشطاء عملية الهدم لأقدم وأكبر المصليات داخل حرم الجامعة، خاصة بعد تعمد إدارة الجامعة غلق الأماكن المخصصة للصلاة داخل الكليات مثل دار العلوم والإعلام.
    وعبّر العديد من الطلاب والنشطاء عن اعتراضهم على هدم الزوايا والمصليات، مرجعين ذلك لعدة أسباب منها اتساع الحرم الجامعي، وبعد المسافة بين الكليات والذي سيسبب مشقة للطلاب في حالة رغبتهم الوصول إلى الجامع الجديد للصلاة، وهو ما كانت توفره الزوايا الموجودة بكل كلية والتي تم هدمها أيضا، وفق ما عبر عنه رامي توفيق وعلاء سيف في تغريداتهم.
    أما رمزي معتز فعلق قائلا: "خائفين من أسر الجماعة (الإخوان المسلمين) فتهدموا المسجد والزوايا كلها؟ وتبنو مسجد كبير للجامعة كلها؟ هذا فكر شياطين".
    واستنكر عبد الرحمن محمد: "هدموا أكبر مسجد عندنا في الجامعة كان يتجمع فيه الشباب للصلاة حسبنا الله ونعم الوكيل".
    وقال وليد محمدي: "طيب يا جماعة لما إداراة جامعة القاهرة تهدم مسجد كلية التجارة، أليس هذا حربا على الإسلام؟".
    وغردت سامية السيد: "من حرق مسجد بالجرحى الذين به (أحداث فض رابعة والنهضة) سهل عليهم أن يهدموا مسجدا في جامعة، والذين لم تحركهم رابعة لن تحركهم جامعة القاهرة".
    وفي المقابل، برر زين أحمد هدم المسجد قائلا: "المسجد تم هدمه لأنه تم بناء آخر جديد ولن ينفع وجود مسجدين بجوار بعضهما".
    وكذلك قال معتز محمد: "والله المسجد تم هدمه لأن هناك آخر تم بناءه ضعفه في الحجم".
    وكان جابر نصار قد صرح أنه سيعمل على ترشيد الخطاب الديني داخل الجامعة، كما قال إنه منع المنقبات من التدريس، متهما إياهن بـ"صناعة التطرف" داخل الجامعة.

أنباء عن تحذير هيكل من تعرض السيسي لعزلة سياسية

    أنباء عن تحذير هيكل من تعرض السيسي لعزلة سياسية


    رجح مراقبون لصحيفة "عربي21" أن الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، كان يقصد بإشارته إلى "الصديق المقرب من الرئيس (السيسي)، والعلاقة بينهما قديمة ومجربة"، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، باعتباره الصحفي الوحيد الذي ينطبق عليه هذا الوصف في مصر.
    وكان السناوي نقل عن ذلك الصديق (هيكل)، في مقاله الأخير بصحيفة "الشروق"، السبت، "خشيته من أن يجد السيسي وحيدا، متشككا في أن هناك من يعمل على فرض عزلة سياسية عليه"، وفق تعبيره.
    وحمل مقال السناوي، عنوانا ذا دلالة هو: "الرئيس وحيدا"، ويقصد بالرئيس (السيسي)، ووصفه بأنه "وحيد" في إشارة ذات مغزى للوحدة التي يعاني منها السيسي، أو التي يخشى عليه منها.
    وقدم الدليل، بشكل غير مباشر، على أن المقصود في بداية كلامه بالصديق المقرب هو هيكل، إذ قال السناوي في مقاله: "عندما ينظر العالم إليك فإنه يطل عبرك إلى ما وراءك"، بتعبير الأستاذ "محمد حسنين هيكل".
    وحذر السناوي في المقال، بأسلوب شديد اللهجة - على غير عادته - من أنه "في عزلة السياسة استدعاء لارتباك الأداء العام"، الأمر الذي يؤكد اقتناع السناوي بكلام الصديق المشترك بينه وبين السيسي، المشار إليه.
    السناوي عزز أيضا من مصداقية ما أشير إليه من عزلة سياسية متزايدة للسيسي، بقوله: "مرة بعد أخرى يطلب (السيسي) شراكة الآخرين، الشعب كله، في تحمل المسؤولية الثقيلة دون أن تكون هناك مبادرة واحدة تتسق مع الطلب المتكرر".
    وبحسم خاطب السناوي "السيسي": "لا شراكة في المسؤولية بلا رؤية، وتصورات، وسياسات، وآليات".
    وحذر السناوي "السيسي" قائلا "من أزمة إلى أخرى تتأكد قلة الكفاءة، وسوء الأداء العام، بما استدعى الجيش للعب أدوار أجهزة الدولة المعطلة على ما جرى في مواجهة أزمة السيول، والأمطار بالإسكندرية".
    وكشف أن "شرعية السيسي تصدعت"، وطالب السناوي أولا بـ"فتح قنوات الحوار العام، ومراجعة الأخطاء لسد الثغرات، وإعادة بناء الشرعية التي تصدعت، وفق قاعدة أن "المسؤولية واجب والحرية حق"، بحسب قوله.
    وأضاف "المسؤولية تتطلبها تداعيات سقوط الطائرة الروسية التي تنذر بشبه حصار اقتصادي.. والحرية مسألة ضرورية حتى تكون المسؤولية حقيقية".
    وحذر من أنه "بحكم التجارب المصرية المريرة، فإن كل ما هو مصطنع لا يصمد في أي امتحان".
    وشدد السناوي على أنه: "لا يمكن الفصل بين الداخلي والخارجي على أي نحو، ولا في أي سياق"، مضيفا أن "الانكشاف الداخلي يؤدي حتما إلى الانكشاف الخارجي أمام الأصدقاء قبل الأعداء".
    وقال "الملف متخم، ويستحق التفاتا جديا، فلا نحن نستطيع أن نتجاهل العالم، ولا مصر تستحق أن تهدر حقوق مواطنيها دون رد المظالم. وفي الحالتين انكشاف يستحق المراجعة الجدية، والتصحيح اللازم لمستويات الأداء العام".
    واختتم مقاله قائلا: "أن يقال إن الرئيس يعمل وحده بلا حكومة كفأة، ولا مستشارون سياسيون، فهذه كارثة يتعين تداركها قبل فوات الأوان".

مؤسسات دولية تواصل خفض التصنيف الائتماني لمصر

    مؤسسات دولية تواصل خفض التصنيف الائتماني لمصر


    عدلت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، توقعاتها الائتمانية السيادية لمصر بالخفض إلى مستقرة من إيجابية وأبقت التصنيف الحالي للدولة عند B- .
    وقالت إن النظرة المستقبلية المستقرة لمصر تعكس أن مصر ستظل مستقرة سياسيا إلى حد بعيد وأن اقتصادها سيواصل النمو تدريجيا.
    وأضافت أن التصنيفات الخاصة بمصر تظل مقيدة بالعجز المالي الكبير وارتفاع الدين المحلي ومستويات الدخل المنخفضة.
    وتوقعت ستاندرد آند بورز أيضا أن يدعم الاستقرار السياسي بوجه عام نمو الاقتصاد المصري، وأن تظل مستويات العجز المالي والدين المحلي مرتفعة في الفترة 2015- 2018 .
    وتوقعت كذلك أن تواصل مصر الاستفادة من تحويلات العاملين في الخارج والاستثمار الأجنبي.
    يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه مصر أزمات اقتصادية حادة، زادت من قسوتها حادث الطائرة الروسية الذي تسببت في قيام عدد من الدول الأوروبية بحظر سفر مواطنيها إلى مصر وإجلاء رعاياها عقب الحادث.
    يضاف إلى ما سبق استمرار الحكومة في الاستدانة عبر سندات وأذون الخزانة، لتمويل العجز المتزايد في الموازنة العامة للدولة، مع استمرار أزمة سوق الصرف وتراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار.

"سي أن أن": أجهزة كشف القنابل في شرم الشيخ مزيفة

    "سي أن أن": أجهزة كشف القنابل في شرم الشيخ مزيفة\


    استعملت قوات أمن في شرم الشيخ في مصر، عصّيا يدوية لكشف المتفجرات، وهي أجهزة أشار مسؤولون بريطانيون وخبراء بالأمن إلى أنها لا تعمل.
    وبحسب موقع "سي أن أن"، فإن العديد من حراس أمن الفنادق ومراكز التسوق، استخدموا أجهزة لضبط القنابل، شبيهة بتلك التي حظرت بريطانيا تصديرها.
    وقال الاستشاري بالقضايا الأمنية، بول بيديس، الذي اطلع على صور لشبكة "سي أن أن" لرجال الأمن وبيدهم هذه الأجهزة بشرم الشيخ، إن مصنعي الأجهزة المزيفة باعوها على نطاق واسع، حتى إن هذه الأجهزة بيعت للحكومات لدعم قواتها العسكرية في مناطق النزاع، لدرجة أن القاضي المسؤول عن محاكمة ماكورميك أظهر وصولا لإحدى صفقات بيع الأجهزة في المحكمة، أظهرت مجموعا يزيد على 38 مليون دولار للحصول على هذه الأجهزة في العراق خلال ثلاث سنوات.
    وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى تواصلها مع الحكومة المصرية بشأن هذه الأجهزة التي قام محتال يحمل الجنسية البريطانية، ببيع ما يشبهها باسم "ADE 651"، في الشرق الأوسط على أنها أجهزة لكشف القنابل.
    وقد سجن البريطاني جيمس ماكورميك، لعشرة أعوام بتهمة الاختيال في حكم أصدرته محكمة في لندن عام 2013، بسبب بيعه لهذه الأجهزة التي أكسبته عشرات ملايين الدولارات حول العالم ووفرت له حياة رغيدة.
    وهذه الأجهزة لا تحوي أي شيء إطلاقا، إذ إنها كانت تستخدم للعثور على كرات الغولف، وكان ماكورميك يزيل العلامة التجارية لتلك الشركات ويعيد بيعها على أساس أنها كاشفة للقنابل.
    وبعد الضجة العلنية التي أعقبت استخدام هذه الأجهزة، فقد امتنعت الجهات الحكومية عن استخدامها، ولكن يبدو أنها عاودت الظهور مجددا في القطاع الخاص، ويقول بيديس: "هنالك فرصة بالعثور على قنبلة بمسدس اللعب بالمياه أكبر من العثور عليها باستخدام هذا الجهاز".
    وكانت قد سقطت طائرة روسية في سيناء بفعل قنبلة مهربة، أودت بحياة 224 شخصا.

3.5 مليون عاطل بمصر ومصادر: لدينا أضعاف هذا الرقم

    3.5 مليون عاطل بمصر ومصادر: لدينا أضعاف هذا الرقم


    كشف جهاز حكومي مصري، أن معدل البطالة الإجمالي سجل ارتفاعا طفيفا خلال الربع الثالث من العام الجاري ليبلغ 12.8% من إجمالي قوة العمل، مقابل 12.7 % خلال الربع الثاني من العام ذاته، وكان 13.1% في الربع ذاته من عام 2014.
    يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه مصادر مطلعة لـ "عربي 21"، أن التقديرات والأرقام غير الرسمية إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بنسب قياسية خلال الفترات الماضية، ووصول البطالة إلى معدلات قياسية تقترب من 20%، بعكس الأرقام الرسمية التي تدعي أن النسبة لا تتجاوز 11%.
    وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في نتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث في الفترة من تموز/ يوليو إلى أيلول/ سبتمبر، أن حجـم قـوة العمـل بلغ 28.0 مليون فرد بزيادة قدرها 218 ألف فرد بنسبة 0.8% عن الربع الثاني من العام ذاته، وبزيادة قدرها 351 ألف فرد بنسبة زيادة 1.3 % عن الربع المناظر من عام 2014.
    وأضاف أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 3.6 مليون عاطل بنسبة 12.8% من إجمالي قوة العمل، وبزيادة 78 ألف عاطل عن الربع الثاني من العام ذاته بانخفاض قدره 33 ألف عاطل عن الربع الثالث من عام 2014.
    وأشار إلى أن معدل البطالة في الحضر بلغ 15% من إجمالي قوة العمل في الحضر، بينما كان 14.9% فـي الربع السابق عليه، وكان 16% خلال الربع الثالث من عام 2014، وفى الريف بلغ معدل البطالة 11.2% مقابل 11% في الربع السابق عليه، وكان 10.9% في الربع المماثل من العام الماضي.
    وسجل حضر الوجه البحري أعلى معدلات البطالة بنسبة 15.9%، بينما كان أقل معدلات البطالة في ريف الوجه القبلي بنسبة 9.0%.
    وبين أن نسبة العاطلين من حمـلة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعيـــة وما فوقها بلغ 87.3% منهم 54 % حاصلون على مؤهـلات متوسـطة وفوق المتوسطة، و33.3 % حاصلون على مؤهلات جامعـية وما فوقها، مشيرا إلى أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (15 - 29 سنة) بلغ 27.4%.
    ولفت إلى أن معدل البطالة لفئة الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة من حمـلة المؤهــلات المتوسطة وفوق المتوسطة، والجامعية وما فوقها بلغ 35.8% منهم 31.8% معدل البطالة لفئة الشباب الحاصلين على المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة، و44.7% معدل البطالة لفئة الشباب الحاصلين على المـؤهلات الجامعية وما فوقها.
    ولفت إلى أن عدد المشتغلين ارتفع ليسجل 24.4 مليون مشتغل، بزيادة قدرها 140 ألف مشتغل بنسبة 0.6% عن الربع السابق عليه، وبزيادة قدرها 384 ألف مشتغل بنسبة 1.6%عن الربع المناظر من العام الماضي.
    وبين الإحصاء أن عدد المشتغلين من الذكور ارتفع ليبلغ 19.7 مليون مشــتغل، بزيادة قدرها 210 آلاف مشتغل بنسبة 1.1% عن الربع الثاني من 2015، وبزيادة قدرها515 ألف مشتغل بنسبة 2.7% عن الربع الثالث من عام 2014.
    وأشار إلى أن عدد المشتغلات من الإناث بلغ نحو 4.8 مليون مشـتغلة بانخفاض قدره 69 ألف مشتغلة بنسبة 1.4% عن الربع السابق عليه، بانخفاض قدره 130 ألف مشتغلة بنسبة 2.7% عن الربع ذاته من العام الماضي.

الأمن المصري يقتل 15 سودانيا حاولوا التسلل إلى إسرائيل

    الأمن المصري يقتل 15 سودانيا حاولوا التسلل إلى إسرائيل



    قالت الإذاعة الإسرائيلية، الأحد، إن قوات الأمن المصرية قتلت خمسة عشر سودانيا وجرحت ثمانية آخرين، لدى محاولتهم التسلل تجاه الحدود الإسرائيلية.
    ونقلت الإذاعة عن مسؤولين مصريين في سيناء قولهم إن قوات الأمن المصرية أجهزت على خمسة عشر مهاجرا سودانيا، وأصابت ثمانية آخرين بجروح خلال محاولتهم للتسلل إلى إسرائيل.

    وقال المسؤولون إن القوات الأمنية أطلقت النار على المهاجرين بعد عدم امتثالهم للأوامر بالتوقف، وركوضهم نحو السياج الحدودي.

    وألقت القوات القبض على ثمانية مهاجرين آخرين لم يصابوا في هذا الحادث.
    في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية مصرية قولها إن السلطات عثرت على 15 مهاجرا أفريقيا قتيلا برصاص مجهولين، بالإضافة لثمانية مصابين آخرين في جنوب مدينة رفح.

    وأضافت المصادر ذاتها أنه لم يتم تحديد ملابسات مقتل هؤلاء المهاجرين أو الجهة التي قامت بقتلهم.

    وأفاد طارق خاطر وكيل وزارة الصحة المصرية في شمال سيناء لوكالة فرانس برس أنه "تم العثور فجر الأحد على 15 أفريقيا مقتولين بالرصاص جنوب رفح. وعثرنا أيضا على ثمانية أفارقة مصابين وحالتهم مستقرة".

الحكم بـ140 سنة سجنا على 14 سيدة من الإخوان المسلمين بمصر

    الحكم بـ140 سنة سجنا على 14 سيدة من الإخوان المسلمين بمصر


    قضت محكمة مصرية، الأحد، بسجن 14 سيدة من أنصار الإخوان المسلمين 140 عاما، إذ حكمت على كل واحدة منهن بـ10 سنوات، كما أصدر ت، بحق أربعة آخرين، حكما بالسجن ثلاث سنوات لكل منهم، لاتهامهم في قضايا "عنف"، وقعت بمحافظة الدقهلية (شمال)، وفقا لمصدرين قضائيين
    ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ)، عن مصدر قضائي، لم تذكر اسمه، قوله إن "محكمة جنايات المنصورة (دلتا مصر)، قضت في حكمها ضد 23 متهما من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بأحكام (أولية) تتراوح بين البراءة، والسجن ثلاث وعشر سنوات، بتهم الانضمام لجماعة إرهابية، وقطع الطريق بمدينة السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية، وتكدير الأمن العام، وحيازة أسلحة، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة".
    ومن بين المحكوم عليهم، 14 سيدة، حُكم على كل واحدة منهن 10 سنوات، فيما صدر بحق أربعة آخرين حكم بالسجن ثلاث سنوات لكل منهم، بحسب المصدر نفسه الذي أشار إلى تبرأة خمسة آخرين في القضية ذاتها.
    في السياق ذاته نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر قضائي آخر، فضل عدم ذكر اسمه، قوله حول القضية ذاتها، إن "حكما بالحبس ثلاث سنوات حضوريا، صدر بحق كل من محمد إبراهيم محمد الشويل، وعبد الرحمن محمد إبراهيم محمد، ومجدي محرز الحمزاوي محرز، ومعاذ على السعيد"، و10 سنوات غيابيًا بحق 14 سيدة.
    يُشار إلى أن هذه الأحكام أولية، قابلة للطعن بالنسبة لمن حضروا الجلسة، وستعاد محاكمة المتغيبين عن الحضور فور ضبطهم وإحضارهم، أو تسليم أنفسهم، وفقا للقانون المصري.
    وكانت قوات الأمن ألقت القبض على المتهمين الذين تمت محاكمتهم حضوريا اليوم، بمدينة السنبلاوين، خلال مظاهرات نظمتها جماعة الإخوان، بداية العام الجاري.
    ومنذ الانقلاب العسكري عن الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، المنتمي إلى جماعة الإخوان، تتهم السلطات المصرية قيادات الجماعة وأفرادها بـ"التحريض على العنف والإرهاب"، فيما تصر جماعة الإخوان على أن نهجها "سلمي" في الاحتجاج على الانقلاب، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بـ"قتل واعتقال متظاهرين" مناهضين للإطاحة به.

موسكو تعرض إنشاء مركز لتنسيق الإرهاب مع مصر بعد دول أخرى

    موسكو تعرض إنشاء مركز لتنسيق الإرهاب مع مصر بعد دول أخرى


    كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن استعداد روسيا لإنشاء مركز تنسيق لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مصر، مثلما تم إنشاؤه في بغداد.
    وقال بوغدانوف، بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، إن روسيا أنشأت مراكز تنسيق في كل من العراق والأردن، وأوضح أن مصر أعربت عن استعدادها لقبول المقترح الروسي الرامي لإنشاء مركز تنسيق بها.
    ولفت إلى أن موسكو تشدد على ضرورة مشاركة كل من السعودية وإيران والسنة والشيعة في مكافحة الإرهاب.

وكالة إيرانية تحتفي بـ"البحيري" وتصريحاته حول ابن تيمية

    وكالة إيرانية تحتفي بـ"البحيري" وتصريحاته حول ابن تيمية


    احتفت وكالة أنباء فارس الإيرانية بتصريحات الباحث المصري المثير للجدل التي قال فيها إن تنظيم الدولة يستند في قتل الناس إلى كتب ابن تيمية.
    ونشرت الوكالة الخبر مرفقا بالمقطع المصور الخاص بالبحيري الذي رأت فيه "باحثا مصريا" رغم أنه مثير للجدل ولا يعتد أحد بآرائه، وكان اتهم سابقا بازدراء الإسلام بسبب تصريحات له قال إنها تأتي في إطار التجديد الديني.
    وقال البحيري في تصريحات له على فضائية اليوم "الأحد" إن "تنظيم داعش يُطبق ما يوجد في الكتب الدينية القديمة التي يوهم رجال الدين الناس بأنها لا تخطئ، وهذه الكتب، خاصة كتب ابن تيمية، فسرت آيات القرآن بأن كل العالم كافر، وأن علة القتل هو الكفر فقط وليس ارتكاب أي شيء".
    وزعم أن "طريقة الأزهر ورجاله هتضيّعنا، ولازم يكون في مواجهة، الكتب الأولى لعنة حلت على الإسلام نفسه وعلينا وعلى العالم الآن".

التايمز: ما هي مخاطر تحول تنظيم الدولة نحو "العدو البعيد"؟

    التايمز: ما هي مخاطر تحول تنظيم الدولة نحو "العدو البعيد"؟



    قالت مراسلة الشؤون الخارجية في صحيفة "التايمز" كاثرين فيليب إن تنظيم الدولة حوّل بنادقه الآن إلى الغرب.

    وتوضح الكاتبة أنه بعد أكثر من عام من قيام التنظيم بتعزيز مواقعه في المناطق التي أطلق عليها "الخلافة"، فإنه يقوم بعملية كبيرة في قلب "العدو البعيد"، وهي استراتيجية تبناها تنظيم القاعدة من قبل، أي فتح حرب شاملة مع الغرب.
    ويشير التقرير إلى أن معظم ضحايا التنظيم، حتى هجوم باريس ليلة الجمعة، كانوا من "العدو القريب"، أو من داخل المناطق القريبة من "الخلافة"، أو تلك المجاورة لها في لبنان والعراق وحتى تركيا والسعودية.
    وتلاحظ الصحيفة أن هناك تغيرا حدث في الأساليب في الأسابيع السابقة، حيث نفذ التنظيم سلسلة من الهجمات على عدد من الأهداف، فقد أعلن مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، ومن ثم جاءت العملية الانتحارية في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله في العاصمة بيروت. وبعد يوم جاءت هجمات باريس، التي يعتقد المحققون الفرنسيون أن ثلاث فرق انتحارية قامت بتنفيذها، مستخدمة الأسلحة الأتوماتيكية قبل أن يفجر المنفذون أنفسهم.
    وتقول فيليب إن توقيت الهجمات في بيروت ومصر وباريس قاد المحققين الغربيين إلى الاعتقاد أن المخطط لها هو طرف واحد.
    ويذكر التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هذه الهجمات تشير إلى شكل واحد استخدمه تنظيم الدولة في توسعه الدولي، ويقوم على التوسع المناطقي في كل من ليبيا وسيناء، وإقامة خلايا نائمة في كل من تركيا ولبنان؛ لزعزعة استقرار البلد، والتركيز الجديد على استهداف الغرب، من خلال "قسم العمليات الخارجي" الذي أنشئ حديثا.
    وترى الصحيفة أن "الهجوم على باريس لم ينفذ انتقاما من المشاركة الفرنسية في الغارات الجوية على سوريا، والأمر ذاته يقال عن عملية الطائرة الروسية، بل قام على أساس ديني وثقافي". مشيرة إلى بيان التنظيم الذي وصف باريس بعاصمة العهر والدعارة والشرك.
    وتجد الكاتبة أن هذه اللغة لا تستهدف الضحايا، بل وتحاول إقناع شباب محتملين من مسلمي أوروبا بالانضمام إلى التنظيم. محذرة من تحول التنظيم إلى الغرب ومخاطره، خاصة أن هذا المدخل جلب الدمار على تنظيم القاعدة بعدما نفذ هجمات أيلول/ سبتمبر 2001. وهو ما أدى إلى ضرب أفغانستان وإخراج التنظيم منه، وتشتيت قادته، وبالتالي شل حركتهم وقدرتهم على التخطيط لهجمات.
    وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن تنظيم الدولة، وعلى خلاف تنظيم القاعدة، استطاع قبل بدء الحملة ضد الغرب تأمين مناطق تحت سيطرته في العراق وسوريا، حيث يديرها ولديه جيش كبير نوعا ما. ويواجه عدوا متعبا في مرحلة ما بعد 11/ 9 ، ولا يريد أن يكرر المغامرات التي بدأتها إدارة بوش في أفغانستان والعراق.